غياب الإسعاف في جماعة رأس العين يُنذر بالخطر: من ينقذ المرضى في لحظات الطوارئ؟

في واقعة مؤثرة تسائل جاهزية الخدمات الصحية بالجماعات المحلية، تعرض مسن يبلغ من العمر 86 سنة من دوار الحفيضات بجماعة رأس العين، ليلة السبت 5 يوليوز 2025، لنزيف حاد من الأنف ناتج عن ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم. المفاجئ في الحادث لم يكن الوضع الصحي للمسن فقط، بل غياب سيارة إسعاف تابعة للجماعة في لحظة الحاجة.
في ظل هذا الغياب، تدخلت سيارة إسعاف تابعة لجماعة الطياميم بتنسيق مع أحد المواطنين، حيث تم نقل المسن بسرعة إلى المستشفى. وبعد إجراء الفحوصات، تبين أن ضغطه بلغ 15.08، ما استدعى تدخلًا طبّيًا عاجلًا ساهم في استقرار حالته.
لكن خلف هذا “النجاة المؤقتة”، تبرز أسئلة ملحّة:
لماذا لم تكن سيارة إسعاف جماعة رأس العين متوفرة؟
من يراقب استخدام سيارات الجماعات التي تُرى أحيانًا خارج المهام الرسمية؟
هل التنسيق بين الجماعات كافٍ لضمان سلامة المواطنين في لحظات الخطر؟
ومتى يصبح النقل الصحي حقًا مضمونًا، لا حظًا عشوائيًا؟
يبقى الأمل معلقًا على تعزيز التنسيق بين الجماعات، وتفعيل آليات التدخل الصحي السريع، حتى لا يتحوّل التأخر في الإسعاف إلى خطر على حياة المواطنين، وخصوصًا الفئات الهشة.