تلقينا في منتدى الصحافيين والإعلاميين الشباب، ببالغ الاستنكار والرفض، ما صدر عن السيد عبد الجليل الأسدي، الأمين العام للهيئة المغربية لحقوق الإنسان والبيئة، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة الشخالبة ودوار أولاد عبد القادر بمنطقة الجرف الأصفر، من خلال وصفه للجسم الاعلامي بإقليم الجديدة، ب”المسترزق والفاسد والمنحني للمال”.
إننا في المنتدى، نضع اتهامات السيد عبد الجليل الأسدي، في خانة المساهمة ضمن موجة الهجوم على قطاع الصحافة والإعلام، والتي هي موجة غير بريئة، كما أن هذه الاتهامات، تقع في منزلة الوشاية الكاذبة بلغة القانون، إذ أنها قائمة على غير أساس، اللهم النية المبيتة تجاه شرفاء وشريفات الجسم الصحفي، الذي يؤدي مهامه طبقا لأخلاقيات المهنة ووفاء لرسالتها النبيلة.
كما يطرح التساؤل، حول مدى اعتبار التصريح المذكور والمدان، صادر فعلا عن مسؤول على تنظيم حقوقي، بحيث أن مفرداته ومواقفه، بعيدة كل البعد، عن لغة حقوق الانسان طبقا للمرجعية الكونية، كما أنها ضرب في القواسم المشتركة بين مكونات الفضاء المدني وبين الجسم الصحفي، من خلال العمل التشاركي في معالجة الملفات الأساسية التي تهم المواطنين.
وفي ظل كل هذا وأكثر، نؤكد من داخل منتدى الصحافيين والاعلاميين الشباب، على ما يلي:
1. إدانتنا الشديدة لتصريحات السيد عبد الجليل الأسدي، معتبرين إياها هجوما مباشرا لا ينفصل عن موجة تبخيس مجهودات قطاع الصحافة والإعلام ببلادنا.
2. اعتبارنا موقف السيد عبد الجليل الأسدي بمثابة موقف هيئة حقوقية برمتها، إذ أن صاحب التصريح لا يمثل نفسه، بقدر ما أنه يتحمل مسؤولية القيادة الوطنية للهيئة المغربية لحقوق الانسان والبيئة، مما يفرض عليها الاعتذار وسحب الموقف.
3. تشبتنا كهيئة مدنية مهنية من أدوارها الدفاع عن كرامة العاملين في قطاع الصحافة والإعلام، بحقنا في سلك كافة المساطر المتاحة قانونا، خاصة اللجوء إلى القضاء، لمحاسبة كل من سولت له نفسه المس بكرامة الصحفيين.
4. دعوتنا كل الزملاء والزميلات إلى مزيد من اليقظة والوحدة، دفاعا عن كرامة نساء ورجال الصحافة، والترافع من اجلها، والانخراط في مسار الدفاع عن القطاع والارتقاء بالمشهد الصحفي، خاصة فيما يتصل بضرورة فرض المعايير المهنية.