بيان توضيحي
في الوقت الذي كان من المنتظر فيه خلق نوع من الاجماع حول القضايا المرتبطة بالاعلام وعلاقتها ببعض المؤسسات العمومية أو التي تعد الدولة شريكا رئيسيا فيها، غردت بعد المنابر الاعلامية خارج السرب مدعية أن الاتحاد قد تحدث باسمها ومقحمة اياه في خندق التشويش وتعدت ذلك الى كون هذا الصرح التنظيمي والجمعوي لا يتماشى مع الخطط والتوجهات والمسارات الكبرى للمملكة المغربية.
هذا المنحنى الذي سلكته هذه المنابر يطرح مجموعة من علامات الاستفهام حول خلفياته ووقت صدوره، علما أن “اتحاد المقاولات الاعلامية” بني على أساس الوحدة وترميم الصف الاعلامي المحلي باقليم الجديدة، رغم هذا فان بلاغاته تهم فقط أعضاء هذا الكيان والمنتسبين اليه وكل من يجد نفسه في موقف تعاطف او مصلحة لتطوير المشهد الذي يعاني مجموعة من المشاكل البنيوية المركبة.
ولكي نكون واضحين فتوضيحنا لبعض المواقف من خلال هذا البيان ليس بهدف الرد، لأننا مؤمنون بحرية التعبير والرأي لكون صاحبة الجلالة المرآة الحقيقية لهذا الحق الطبيعي المنصوص عليه بالمواثيق الدولية والذي كرسته الوثيقة الدستورية لسنة 2011، وانما من اجل ازالة اللبس والستار عما ورد في سياق موضوع “الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء وتطهير السائل بالجديدة وسيدي بنور”.
نؤكد أن مواقفنا نابعة من الاختيارات الكبرى للدولة المغربية والمساهمة في تنزيلها بشكل سليم وذلك لكون الاعلام شريك أساسي في مسلسل التنمية، فضلا على أننا متشبثون بالخطط التي سطرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده من خلال خطبه في عدد من المناسبات وخصوصا فيما يتعلق بمسألة الأمن المائي والطاقي، وان هذا الورش يستوجب توحد جميع القوى ومن بينها الاعلام لتنزيله بشكل سليم يتوافق مع كنه النموذج التنموي المجسد للاختيارات الكبرى للمملكة المغربية في تسطير سياسات عمومية ناجعة.
في الأخير، إن محاولة تدوير النقاش والحديث عن طبيعة الانتشار والوصول الى أكبر فئة من الجمهور بالنسبة لبعض وسائل الاعلام، ما هي سوى أوهام تطال البعض وتدفعهم للعب ورقة نرسيسية لا صلة لها بالواقع وتفتح مجموعة من التشعبات التي لن تنتهي لو سلكنا منحاها، وهذا ما يتعفف الاتحاد على نهجه، وهو نفس الامر فيما يتعلق بخلق الوصاية على الاعلام المحلي والسعي لذلك من خلال توصيفات وصفات لا توجد الا في مخيلة من يدعيها.
اتحاد المقاولات الاعلامية وفي لوحدة الصف الاعلامي في اطار التخليق والارتقاء به وفق ما تتطلبه الضرورة والطفرات المتسارعة التي يشهدها العالم، وكذا تشبثه بالتوابث المتجدرة بهذا البلد الضارب في عمق التاريخ وسباقه الحثيث والمستمر في تثبيت دولة الحق والقانون.
اتحاد المقاولات الاعلامية، “الاعلام المحلي أساس المستقبل ومغرب يسع الجميع”.