بقلم : أدم أبو يحيى
هي الطريق الوطنية رقم 8 ، الرابطة بين تاونات وفاس ، والتي يطلق عليها ايضا طريق الموت لتعدد حوادثها المميتة ، هي الطريق التي كثر الحديث حولها خلال السنوات الماضية ، وتأرجح الكلام بين تحويلها لطريق سيار وبين التثنية ، ليطالعنا الحال ببقاء الوضع على ما هو عليه ، اللهم بداية الأشغال لتثنية مقطع ممتد على مسافة لم تصل لعشرين كيلومترا ، ويربط بين مدخل تاونات وجماعة أولاد داود القروية .. هذه التثنية وإن كانت ستعطي نفسا للطريق ، فإن الحاجة لباقي الأشطر تبقى ملحة وضرورية ..
لقد انضاف للموت المتربص بمرتادي الطريق ، تربص رجال الدرك الملكي بالسائقين ، وهكذا نجدهم على طول الطريق إما مختبئين بين الأشجار أو أسفل القناطر وحتى بسياراتهم الخاصة ، حاملين الرادارات اليدوية ويعلنون المخالفات للسدود التي ستطالعك بعد حين .. إذ نجدهم بالمدخل الجنوبي لتاونات على مقربة من محطة الوقود ، وعلى مقربة من مدخل أولاد على ، وبوادي اللبن .. إنه التربص في غياب أدنى تشوير .. فهل يعقل أن يجلس الدركي بسيارته لالتقاط سرعة المركبات ؟ أليس في الأمر مخالفة قانونية ؟ إنه الطريق الوطنية رقم 8 إن أخطأتك الموت أصابك رادار دركي متربص .