تاونات: بني وليد ومشكلتي الكلاب الضالة وانعدام انعدام الإنارة العمومية

بقلم: عبد الحكيم البقريني
تعرف قرية بني وليد، إقليم تاونات، انتشارا ملفتا للكلاب الضالة، مما بات يشكل خطرا حقيقيا على سلامة السكان، خاصة الأطفال والمسنين. ومع تزايد الشكاوى والمخاوف، يطالب الأهالي الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة التي تؤرق حياتهم اليومية، على غرار جل قرى ومدن المملكة التي أصبحت محتلة من طرف هذه الكلاب الضالة.
مع ساعات الصباح الباكر وعند حلول المساء، تصبح شوارع بني وليد مسرحا لقطعان الكلاب الضالة، التي تحتل المنطقة بحثا عن الطعام، محدثة هلعا وسط المارة. التي بدأت تشتكي من هجماتها، خاصة بعدما أصبحت أكثر عدوانية، مع غياب الإنارة العمومية.
يقول أحد المواطنين: “لا يمكن لأطفالنا الذهاب إلى المدرسة بأمان، كما أن كبار السن يخشون الخروج لشراء حاجياتهم خوفا من التعرض لهجوم مفاجئ”. فيما أشار آخر إلى أن “هذه الكلاب لا تمثل خطرا على البشر فحسب، بل باتت تهاجم المواشي والدواجن، مسببة خسائر لأصحابها”.
ورغم نداءات السكان، لا تزال الجهات المعنية تلتزم الصمت، وسط غياب حلول جذرية للتعامل مع هذه الظاهرة المتفاقمة. ولا تقتصر معاناة سكان بني وليد على خطر الكلاب الضالة فحسب، بل يواجهون مشكلا آخر لا يقل خطورة، وهو انعدام الإنارة العمومية في الأحياء والشوارع الرئيسية. فمع غروب الشمس، تتحول بعض المناطق إلى ظلام دامس، ليصبح التنقل ليلا أمرا محفوفا بالمخاطر.
يقول أحد السكان: “الطريق الرئيسي للقرية بلا إنارة، يزيد من احتمالية التعرض لكل خطر”. كما يضيف آخر: “طالبنا مرارا وتكرارا بالإنارة العمومية بعد التأهيل الحضري لمركز الجماعة، لكن دون جدوى. نشعر أننا مهمشون ومنسيون”.
أمام هذه المشاكل المتفاقمة، يطالب سكان بني وليد السلطات المحلية بالتدخل الفوري لحل أزمتي الكلاب الضالة وانعدام الإنارة العمومية. فالأمر لم يعد يقتصر على الإزعاج، بل أصبح تهديدا حقيقيا لأمنهم وسلامتهم. وفي انتظار استجابة المسؤولين، يبقى السكان يعيشون تحت وطأة الخوف والمعاناة اليومية، آملين في غد أكثر أمانا وإنارة.