فن وثقافية

ثانوية الشريف الإدريسي التأهيلية تستقبل المهندس العروضي العراقي الهولندي صاحب برنامج: “خبير العروض”.

بقلم حسن برني زعيم

 

يوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 نظمت ثانوية الشريف الإدريسي التأهيلية التابعة لمديرية برشيد نشاطا ثقافيا تربويا تعليميا في إطار برنامجها الريادي السنوي، محاضرة في موضوع الإيقاع الشعري في علاقته بالإيقاع الموسيقي، وكان الضيفَ هذه المرة أستاذٌ عراقيٌ مقيمٌ في هولندا، باحث في الإعلاميات واستخداماتها في مجال تكوين طلبة الأدب العربي عامة والشعر خاصة، وتطوير اللغة العربية، وأيضا رقمنتها.

كما أن الأستاذ ليث موسى حسين باحث في الهندسة عبر مسيرته المهنية من خلال وظائفه في بلده العراق وفي الجزائر وليبيا وهولندا.

 

بعد افتتاح النشاط بما تيسر من آيات الذكر الحكيم ألقى السيد رئيس المؤسسة عبد الله ركيع كلمة رحب فيها بالحاضرين وأعرب عن فخره واعتزازه بهذه الفرصة النادرة والمتميزة والتي ترقى بمستوى مؤسسة الشريف الإدريسي، لما لهذا النشاط ومثله من منافع تربوية وتعليمية.بعد ذلك ألقى الأستاذ محمد فنان بصفته منسق النشاط، ومسير جلسة المحاضرة، كلمة بين من خلالها مكانة الأستاذ المحاضر العلمية وباعه الموسوعي ولقبه بالخليل بن أحمد الفراهيدي المعاصر قياسا إلى صاحب نظرية العروض الشعري.

 

وخلال المحاضرة التي نظمتها المؤسسة في جو من الجدية والتنظيم المحكم قدم الأستاذ ليث موسى حسين تعريفا ببرنامجه العلمي الذي إذا أُحسِن تطبيقه في عروض الشعر وبحوره تكون النتائج مبهرة لأنه ميزان يبين صحيح الشعر من غيره مع تفاصيل ما يقع في بنية التفعيلة والجملة الشعرية من التباس وصعوبات يواجهها التلاميذ والطلبة وكذا المبدعون من الشعراء الهواة والمتخصصين، وكما كان الغرض الأسمى من هذا المشروع هو تطوير نظرية الخليل عبر استثمار تصور الفارابي لنظرية الموسيقى، وتطبيق نتائج ذلك على الشعر العربي القديم. وهو، حسب الأستاذ ليث موسى حسين، ما سيسمح بتعليم الأطفال الصغار الشعر القديم، ومن خلاله اللغة العربية الفصحى في جو من الإمتاع والتربية الجمالية. لينتقل بعدها إلى تطبيق قسم من نظريته على مجموعة من الكلمات والجمل العربية، من أجل إثبات إمكانات الاستفادة من نظريته.

وفي الختام، وبعد مناقشة لما جاء من مضامين في محاضرة الأستاذ، اختتم اللقاء في جو من التفاؤل بمستقبل واعد لتطوير اللغة العربية، ومعها قراءة الشعر العربي القديم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى