نظرا للظرفية الخاصة التي تمر بها الوضعية الاقتصادية بالمملكة المغربية , بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد و كذلك موجة الجفاف و تأخر التساقطات المطرية هذه السنة , ناهيك عن تداعيات الحرب التي تدور رحاها في أوروبا الشرقية , فقد عمدت الحكومة المغربية و بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الى تخصيص كميات جد مهمة من العلف المدعم لفائدة الفلاح المغربي بصفة عامة , و الفلاح الدليمي بصفة خاصة .
بعثة الحوار بريس بمراكش , توجهت الى جماعة أولاد دليم و التي تبعد بحوالي 40 كلم عن المدينة , و قامت بتغطية إعلامية لعملية توزيع العلف المدعم على فلاحي المنطقة و التي خصص لها حوالي 15000 قنطار من الشعير المدعم , و قد رصدنا ما يلي ꞉
* تعتبر عملية توزيع العلف المدعم بالجماعة المذكورة نموذجا يحتدى به بالجهة ان لم نقل بالمملكة , حيث تشرف السلطة المحلية تحت رئاسة السيد قائد المنطقة على عملية توزيع العلف هذه , فيحصل الفلاح على رخصة الاستفادة بناء على بحث ميداني يجريه أعوان السلطة , ثم يتوجه الى مركز الارشاد الفلاحي حيث يقدم هذه الوثيقة مصحوبة بالبطاقة الوطنية , و يتم ملأ استمارة متعلقة بمجموعة من المعطيات حول الشخص المستفيد .
* بعين المكان يتوجه الى المخزن المخصص لعملية تجميع العلف حيث يؤدي المبلغ الذي خصصته الدولة لهذه العملية و الذي يقل بكثير عن المبلغ الحقيقي الواجب اداؤه (6 دراهم للكيلو غرام في السوق , بينما تمنحه الدولة بمبلغ 2 دراهم للكيلوغرام فقط ) …و قد استقينا تصريحات للفلاحين المستفيدين بعين المكان و الذين استحسنوا العملية و شكروا القيمين عليها .
* يشار الى انه في السنوات الماضية كان يعاني سكان جماعة أولاد دليم , تارة بتهميشهم و عدم استفادتهم من مثل هذه العمليات و تارة بإبعادها عنهم بعشرات الكيلومترات حيث يضطرون للتنقل الى جماعة الأوداية للاستفادة من العلف المدعم ….مما كان يجعل معظمهم يتخلى عن هذه العملية خصوصا صغار الفلاحين منهم .
* نجاح هذه العملية , كان وراءه مجهودات جبارة و عمل محكم , من طرف كل من السيد القائد و السيد المختار الزاوية عضو الغرفة الفلاحية و السيد حسن وادة مستشار فلاحي بمركز44 بجماعة أولاد دليم من خلال توفير المخازن للتخزين و تدبير عملية التوزيع بطريقة منتظمة و مظبوطة و كذلك من خلال تقريب العملية من المواطنين ماديا و معنويا….
بعثة الحوار بريس –مراكش ꞉ انجاز ياسين العثماني – تصوير محمد ايت الرامي .