لماذا غابت التنمية عن جماعة اشتوكة ؟
عين على جماعة اشتوكة: الجزء الأول
اذا كانت الجماعة الترابية اشتوكة تعد من الجماعات القروية الواعدة باقليم الجديدة ورغم موقعها الاستراتيجي بكونها تبعد عن الجديدة عاصمة الاقليم ب34 كلمتر وعن قطب الجهة الدارالبيضاء بحوالي 65 كلمتر وتتوفر على شريط ساحلي بطول 12 كلمتر ،الا انها ضلت ذلك المركز المنسي والمهمش لعدة أسباب!!!
فماهي العوامل التي لم تساهم في الدفع بعجلة التنمية بجماعة اثنين اشتوكة كما يسميها البعض نسبة إلى سوقها الأسبوعي الشهير؟
* النشأة: يرجع تأسيس جماعة اشتوكة إلى بداية الستينات من القرن الماضي ومنذ ذلك التاريخ لم تشهد التنمية المنشودة بالرغم من توفرها على كل المؤهلات سواء منها الطبيعية او البشرية ، ويرجع البعض سبب عدم تزحزح شتوكة من ركودها إلى :* العامل البشري: الذي تسلط على تسييرها بل تحمل مسؤولية تدبيرها بشكل يعتبر بمثابة احتقار لمسؤولي الشأن المحلي لأنفسهم أمام باقي الجماعات وتدني مستواهم المعرفي والاكتفاك بقولة:”حنا غير عروبية” في إحالة على أصول أبناء المنطقة القروية والمعروفة بالفلاحة وجودة تربتها وطقسها الملائم لعدة أنواع من الخضروات.
وقد تعاقب على تسيير جماعة اشتوكة عدة رؤساء الا ان الرئيس الحالي هو الاستثناء الوحيد الذي قضى أكثر من ولاية باعتباره يترأس الجماعة لولاية ثالثة على التوالي دون أن يضع اي بصمة على تسييره العشوائي الانفرادي ولعل حالة المركز لخير دليل على الركود المعاش ،حيث يتواجد مقر الجماعة : بجانبها بنايات متفرقة ومحلات تجارية قديمة وبتصاميم عتيقة في غياب اي جمالية ولا وجود لبنيات تحتية خاصة بالصرف الصحي وغياب شبكة لتصريف السائل والاكتفاء بحفر تحت الارض أمام كل بيت وهو ملف لم يتحرك منذ تلاث ولايات للرئيس الحالي وهو مشكل انظاف إلى عدم تصفية عقارات المركز بتحفيضها وهنا تضهر العشوائية وعدم قدرة المسؤول الأول للجماعة على حل الإشكالات العويصة التي تتخبط فيها دون أدنى جهد يذكر طبقا لمقولة : فاقد الشيء لا يعطيه.
وفي انتظار تسليط مزيد من الاضواء على عدة ملفات تشكل حجرة العثرة أمام تنمية منطقة اريد لها أن تبقى جامدة منذ سنوات كأن التنمية مرت دون عودة .
تبقى الاشارة أن نشير أن أغلب سكان جماعة اشتوكة يمارسون النشاط الفلاحي وتربية المواشي، لكن توالي سنوات الجفاف وندرة المياه، وغياب الإرشاد والتوجيه الفلاحي والعشوائية في تسيير المجلس الجماعي، أضعف المردودية والإنتاج، وساهم في هجرة أبناء المنطقة من القرية إلى المدينة .
فلسنوات عديدة يتلقى الساكنة الوعود الكادبة من طرف بعض المسؤولين المنتخبين إبان الانتخابات التي تأتي ببرامج عديدة منسوخة من سابقاتها، وهذا كله يساهم في عدم تنفيذ الإرادة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والرامية إلى الرفع من المستوى التنموي الحقيقي من خلال العمل الجاد المشترك وإشراك المجتمع المدني وشباب المنطقة لتكون اشتوكة كما يتصورها سكانها وكل الغيورين على رقيها وازدهارها.
وفي الأخير إن الوضعية الحالية التي تعيشها جماعة اشتوكة تستدعي تدخل الجهات المسؤولة والمعنية للقضاء على كل من تسول له نفسه الضحك على الذقون واستحمار العقول واستغلال النفوذ.