جماعة مولاي عبدالله امغار بين الماضي والحاضر
بقلم: شعيب عوان
تقع جماعة مولاي عبدالله أمغار باقليم الجديدة ، وتعد واحدة من أقدم وأعرق الجماعات في المنطقة. تمتاز بتاريخها الغني وتراثها الثقافي منها الموسم السنوي لمولاي عبدالله ( التبوريدة ) الذي يعود إلى قرون مضت كما تشهد الجماعة تطورا تنمويا بفضل إحداث ميناء الجرف الأصفر الذي يحتوي ميناء كبيرا و على عدد هائل من المصانع والشركات الوطنية والدولية كما ان مساهمة المجلس الجماعي التي تتمثل في تطوير وتحسين الخدمات العمومية والبنية التحتية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجماعة قد توفر تلبية احتياجات السكان من خلال تنفيذ مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة بالمنطقة انطلاقا من التخطيط والإشراف على المشاريع التنموية، وكذلك التواصل مع الجهات المسؤولة لضمان توفير الدعم اللازم لتنفيذ هذه المشاريع.
وفي التصريح الذي ادلى به رئيس الجماعة مولاي المهدي الفاطمي مؤخرا حول مشكلة الأسوار أكد من خلاله ان الجماعة : تواجه تحديات عديدة، من بينها مشكلة الأسوار التي هدمت وتاهيل بعض الداوير التابعة للجماعة ولقد طالبنا الجهات المسؤولةبالتدخل حول مشكلة الاسوار وخاصة وزارة الثقافة وذلك لدعمنا لإعادة هيكلة هذه الأسوار بما يحافظ على الطابع التاريخي للمنطقة واملنا أن نحصل على الدعم اللازم لتحقيق هذا الهدف.”
بالإضافة إلى تأهيل مركز سيدي بوزيد
أكد رئيس الجماعة أن البرنامج المستقبلي يشمل تأهيل مركز سيدي بوزيد بعد نهاية فصل الصيف. يهدف هذا المشروع إلى تحسين البنية التحتية والخدمات في المركز، مما يعزز من جاذبيته السياحية ويساهم في تنمية المنطقة بشكل عام.
إلى جانب مشروع تأهيل مركز سيدي بوزيد، يعمل المجلس الجماعي على عدة نقاط أخرى تهدف إلى تنمية المنطقة وتأهيلها. يشمل ذلك تحسين الطرق، وتطوير المرافق الصحية والتعليمية، وتعزيز الأنشطة الثقافية والرياضية.
كما ناشد رئيس الجماعة الجميع، بما في ذلك المجتمع المدني والإعلامي والساكنة والجهات المختصة، للوقوف بجانب الجماعة ودعمها لتحقيق النجاح في تنفيذ هذه المشاريع التنموية. وأكد أن التعاون والشراكة هما المفتاح لتحقيق تنمية مستدامة تعود بالفائدة على الجميع.
جماعة مولاي عبدالله امغار تمتلك إمكانيات كبيرة وتاريخا غنياً يمكن البناء عليه لتحقيق مستقبل أفضل. بفضل جهود المجلس الجماعي وبتعاون مع جميع الأطراف، يمكن تحويل التحديات إلى فرص وتحقيق تنمية مستدامة تلبي طموحات السكان وتحافظ على التراث الثقافي للمنطقة.
