حالة من الإحباط الشديد لدى نظام العسكر جراء الإعتراف الاسرائيلي بسيادة المغرب على صحراءه المغربية.
بقلم : وليد كبير
التعبير عنه لم يأتي في مضمون البيان الصادر عن الخارجية فحسب بل في الخرجات الإعلامية لبعض النخب السياسية ومن أهمها وزير الاتصال السابق عبد العزيز رحابي الذي إستنكر ما وصفه بالسياسة العدائية للمغرب والولايات المتحدة وإسرائيل تجاه الجزائر
يلجؤون لخدمات امثال رحابي حتى يعبروا بشكلٍ غير مباشر عن إحباطهم لأنهم لا يجرؤون على القول في بيان رسمي ان السياسة الامريكية هي سياسة عدائية للجزائر!
لقد أكد رحابي بأن الجزائر هي الطرف الرئيسي في ملف النزاع حول الصحراء الذي حسمه المغرب لصالحه لكن نظام العسكر لم يدرك بعد أن اللعب بعد إعلان الحكم عبر صفارته نهاية المباراة لا طائل منه!
أسر لي مصدر موثوق جدا أن النظام اشتغل كثيرا عبر قنوات اتصال غير رسمية خصوصا بباريس لثني إسرائيل عن تطوير علاقاتها مع المغرب في المجال العسكري وعدم تبني موقف داعم وصريح في مسألة الصحراء المغربية لأن العسكر يدركون جيدا أن بسط المغرب ليده على تكنولوجيا عسكرية جد متطورة ستبدد كل الامال التي يعقدها النظام في تغيير قواعد اللعبة كما أنه متخوف بشدة من ارتدادات الموقف الاسرائيلي على مواقف دول اخرى خصوصا داخل منظمة الاتحاد الافريقي والتي تعتبر حليفة لإسرائيل
لم يبقى لنظام العسكر لإنقاذ ماء وجهه والخروج من ورطته مع المغرب الإ تمزيق ذلك الستار المكشوف الذي ظل يختبأ وراءه والذي فضح زيف سياسته الفاشلة والإعتراف بالهزيمة في ادارة ملف كلف الجزائر والمنطقة نصف قرن من ضياع الوقت على حساب مصلحة شعوب شمال افريقيا
على نظام العسكر مصارحة الشعب الجزائري بالحقيقة والانفتاح السياسي والاعلامي بخصوص الملف والاستعداد لتبني الجزائر الموقف الذي يخدم مصالحها العليا .
عليكم ايها العسكر ترك السياسة لأصحابها!
#الجزائر #المغرب #الصحراء_الشرقية #الصحراء_الغربية #الصحراء_المغربية #اسرائيل #امريكا
