دخول مدرسي بطعم وقف التنفيذ
بقلم : عبد الحكيم البقريني
وتبقى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي وفية لنهجها التاريخي : التأجيل ، والتماطل ، ونهج سياسة الآذان الصماء .
تمديد أسابيع التقويم التشخيصي ، ونظام أساسي يطبخ عل نار هادئة ، أما تعويضات الترقيات فقد جمدت بثلاجات الموارد البشرية ، وما علق وبقي من نتائج حوار 2011 فمصيره الأرشيف ، ومن ثمة النسيان . شأنه شأن باقي المطالب التي تهم مختلف الفئات .
كنا نعتقد أن السيد وزير التربية سينكب على حل مشاكل التعليم ، باعتباره كان وزيرا للداخلية ، وعرابا للنموذج التنموي ، إذ الرجل قام بعدة مشاورات وجولات جمعته بمختلف مكونات الشعب ، بيد أن الموعد تأجل لموعد آخر، وبذلك نخلف الموعد مع التنمية . لتتوالى السنوات العجاف ، ونتراجع في مؤشرات التربية والتنمية البشرية .
التعليم قاطرة النهضة . ولطالما اعتبر من الأولويات ، إذ توالت التجارب والجرعات ، إلا أن الوضع بقي على حاله ، لسبب بسيط هو أن هذه الجرعات غير منبعثة من التربة المغربية ، وتنزيلها تشوبه خروقات . كما أن غياب الوضوح والرؤية من أسباب الفشل .
دخول مدرسي جديد بطعم التأجيل ، تأجيل الاستجابة لمطالب الشغيلة ، وحاجيات القطاع . دخول مدرسي بطعم وقف التنفيذ ، تنفيذ ما تم الاتفاق حوله ، مع تنفيذ القرارات التي قضت على المكتسبات التي راكمها رجال ونساء التعليم على مدار سنوات الجمر والرصاص ، فعهد المد والأوج النقابي . دخول مدرسي لا يحمل من الجودة سوى الاسم ، مكرس لدوس كرامة رجال ونساء التعليم ، فضلا عن الناشئة .
الكرامة سبيل نهضة التعليم المغربي ، صون كرامة الشغيلة ، وإرساء مؤسسات محترمة لكرامة الناشئة ، ولعل مدخل ذلك حسن الاصغاء ، والتجاوب مع نبض الشغيلة ، مع تجاوز سياسة الآذان الصماء .