الرئيسية

دور مراكز الإرشاد الفلاحي بالمغرب بين الجهات المعنية وخدمة المزارعين في التنمية المستدامة

بقلم : نادية مومان ،محررة صحفية معتمدة

تمثل مراكز الإرشاد الفلاحي بالمغرب ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الزراعية، حيث تسعى إلى تحسين الإنتاجية وتعزيز معارف المزارعين في مختلف المجالات. وتضطلع هذه المراكز تحت اشراف مهندسين زراعيين وثقننيين متخصصين في المجال بدور حيوي في ربط المزارعين بالمؤسسات البحثية والجهات المعنية بالتطوير، مما يساهم في تحديث الممارسات وتطوير القطاع.

لكن رغم هذا نرى اليوم الفلاحون يواجهون ظروفا صعبة نتيجة قلة التساقطات المطرية وارتفاع أسعار الأسمدة، البذور والوقود. هذه التحديات تؤثر على مردودية القطاع، وتجعل الحاجة إلى دعم مراكز الإرشاد أكثر إلحاحاً لضمان الاستدامة.

حيث تسعى المراكز إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي تشمل تطوير المعرفة، رفع كفاءة الإنتاج، وتعزيز ممارسات مستدامة. كما تساهم في تعزيز الأمن الغذائي من خلال استشارات علمية ودورات تكوينية حول التقنيات الحديثة، مثل الري والمكافحة البيولوجية للآفات.

تلعب مراكز الإرشاد دورا جوهريا في نقل التكنولوجيا الحديثة إلى المزارعين. ويتم ذلك من خلال تبسيط الممارسات المتقدمة وتكييفها مع احتياجاتهم والظروف المحلية. كما تسهم في تدريبهم على أساليب مستدامة تراعي حماية البيئة وترشيد الموارد.

على الرغم من الأدوار المهمة التي تؤديها، تعاني هذه المراكز من تحديات مثل نقص الموارد البشرية والمالية وضعف التنسيق مع المؤسسات البحثية، مما يحد من فعاليتها. يشكل التفاوت في مستويات التعليم بين المزارعين عقبة إضافية أمام إيصال المعلومات بشكل فعال.

لذلك يتطلب هذا الدور تعزيز المراكز في تضافر الجهود بين الفلاحين والمؤسسات. ينبغي توفير الدعم المالي والتقني، وتطوير الشراكات مع الجامعات والأبحاث. كما يعد استخدام التكنولوجيا الرقمية أداة لتوسيع نطاق الخدمات وتحسين إيصال المعرفة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى