أجرت جريدة الحوار بريس حوارا مع ياسين قنب الفنان الرياضي المغربي الذي يعتبر نموذجا للمغربي الطموح والعصامي الذي استطاع أن يتجاوز العراقيل والصعوبات.
قنب ياسين أو كما يسمى kaneb yassine من مواليد مدينة الدار البيضاء عام 1986، درس بمدرسة ابن بسام الابتدائية ثم بإعدادية أبي القاسم الشابي وثانوية مصطفى المعاني. جرب مجالات كثيرة في العمل والإشهار بمدينة الدار البيضاء، وقد تعرض ، حسب حكايته ، لمحاولات نصب واحتيال ، ومن ذلك أنه لم يمنح ولو مرة واحدة شهادة ولا درجة تتناسب مع مستواه الرياضي وما يستحقه من تكريم سواء في الكاستينجات أو خلال مشاركته في بعض الأفلام أو الأشرطة الإشهارية. كما حكى أنه أحيانا كان يشارك في بعض الأعمال السينمائية أو الإشهارية دون عقد .
وبعد تردد على كثير من شركات الإشهار والفنون والرياضة وجد كل الأبواب مغلقة في وجهه ففكر في الهجرة، وربما كان من حظه الوحيد أنه حصل على بطاقة فنان التي يسرت له الحصول على التأشيرة لدخول إسبانيا ،وقد ساعدته في ذلك أخته المقيمة هناك، وبعد وصوله إلى إسبانيا لم يستقر بها طويلا بل توجه نحو ألمانيا حيث يقيم أخوه وبالضبط إلى مدينة هامبورغ Hamburg لكنه ،حسب قوله، اضطر إلى مغادرة بيت أخيه نظرا لسوء المعاملة. وقد ساعدته في تجاوز هذه المرحلة العصيبة فتاة ألمانية بعدما عاينت ما تعرض له من لدن أخيه ، كما عبرت عن ذلك باستغراب واعتنت به أحسن عناية .
وكان ياسين قنب Kaneb قد غادر المغرب وعمره آنذاك 30 سنة وقد قضى لحد الآن ست سنوات بمدينة فلينسبورغ Flensburg في ألمانيا تساعده تلك الفتاة الألمانية التي قال بأنه وجد فيها من الأخلاق والمعاملات ما لم يجده في بني جلدته كما يقال ، لأنها هي من وقف بجانبه في محنته ورحلة البحث عن الاستقرار .
ياسين Kaneb أنشأ قناة يوتيوب وحسابا على الفيسبوك مما ساعده على الخروج من الضائقة المالية التي نغصت عليه حياته عبر أعوام ،وأما الآن فأوضاعه بدأت تتحسن في انتظار حصوله على وثائق الإقامة بألمانيا .
ياسين Kaneb اشتهر بنشاطه في رياضة الكابويرا والكونغ فو وبحركات المغامرات والموسيقى،وقد استفاد من تجربته التي انطلقت من كازا بلانكا ومازالت لم تنته بعد في فلينسبورغ الألمانية ، وهو الشاب الطموح الذي لم تزده المعاناة إلا إصرارا على النجاح .