رسالة من الفاعل التربوي الونسعيدي إلى السيد وزير التعليم العالي حول جوابه الغامض الصادم حول مصير كلية متعددة التخصصات بالحسيمة …
السيد الوزير المحترم يؤسفني أكثر مما يشرفني أن أرفع إليكم رسالتي هاته، ردا على جوابكم الغامض الغير الواضح على سؤال النائب البرلماني عبد الحق أمغار عن الفريق الاشتراكي، حول مصير إحداث كلية المتعددة التخصصات بالحسيمة، ذلك الجواب الفضفاض الذي يحمل في طياته عدة رسائل مشفرة ملحمة، مع بعض المعطيات الغير الموضوعية، السيد الوزير كما تعلم ويعلم الجميع أن ساكنة إقليم الحسيمة وبالأخص التلاميذ والطلبة استقبلوا ردكم الذي يوحي ويلمح حسب تحليل وفك شفرات جوابكم الغامض، إلى أن هناك قرار يلوح في الأفق لإلغاء تشييد الكلية المتعددة التخصصات بالإقليم، بامتعاض وتذمر شديدين، مع إحساس كبير بالغبن، بعدما استبشروا بالأمس القريب خيرا خبر تشييدها، حسب جوابكم يتبين أنه ربما سيتم تعويض الكلية بمعاهد ومراكز للتأهيل والتكوين وفق مخططات وزارتكم المستقبلية، علما أن قرار إنشاء كلية متعددة التخصصات بالحسيمة قرار تمت المصادقة عليه ونشر بالجريدة الرسمية تحت عدد 6677 بتاريخ 28 ماي 2018، السيد الوزير إن ساكنة الإقليم تعقد آمالا كبيرة على هذا المشروع الحيوي الهام، الذي يعتبر بوابة وقاطرة للتنمية المنطقة، لجعلها مركزا وقطبا للتوسع واستقطاب الاستثمارات في مجالات و تخصصات عدة، كما أن تشييد الكلية سيمكن الطلبة والتلاميذ من استكمال مشوارهم الدراسي الجامعي في أحسن الظروف والأحوال، كما سيقيهم وسيخفف عنهم معاناة وتكاليف التمردس من تنقل وكراء…، نظرا للبعد عن المراكز الجامعية وغياب المنح الدراسية لبعض الطلبة، والطابع القروي للإقليم الذي يتسم بالشساعة، المقرونة بمختلف مظاهر العزلة والهشاشة، السيد الوزير نعم نحن مع وليس ضد ملائمة العرض التربوي والتكويني لمتطلبات سوق الشغل، وما تتطلبه وتحتاجه الوحدات الإنتاجية من يد عاملة مؤهلة، لذا نحن مع تشييد هذه الكلية التي دافع و ترافع عنها، وطالبت بها عدة ضمائر حية بهذا الإقليم، الذي يحظى بعناية ملكية سامية خاصة، مع دعمها وتعزيزها بمعاهد ومراكز تكوينية وتأهيلة وفق رؤية متكاملة مندمجة، السيد الوزير إن مجرد التفكير في إلغاء هذا المشروع، الذي يعتبر مرفقا هاما للمنطقة والساكنة، يعتبر مجازفة وخطأ لا ولن يغتفر وإقصاء لساكنة الإقليم عامة، وضربا صارخا لمبادئ الانصاف وتكافؤ الفرص، والعدالة المجالية، وهو تحطيم لآمال ساكنة إقليم أفرغته وأنهكته عوامل الهجرة الداخلية والخارجية، وإسهام في عزلة الإقليم. والسلام
الأستاذ : بدر الدين الونسعيدي تارجيست