في خطوة لتجديد العلاقات المغربية الفرنسية، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، بزيارة رسمية إلى المغرب تستمر حتى الأربعاء. تأتي هذه الزيارة بعد إعلان فرنسا في يوليو الماضي دعمها لمبادرة الحكم الذاتي للسيادة المغربية كحل سياسي لقضية الصحراء المغربية، ما اعتبره المراقبون تحولا مهمًا في العلاقات بين البلدين.
وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس فرنسي إلى المغرب منذ عام 2013، حيث يرافق ماكرون زوجته و وفد يضم وزراء ومسؤولين وبرلمانيين وعددا من الشخصيات من مختلف القطاعات. ويشمل جدول الأعمال لقاءات مع الملك محمد السادس ورئيس الحكومة ورؤساء مجلسي النواب والمستشارين، حيث تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات للتعاون في مجالات الأمن والطاقة والمياه.
اقتصاديا، يحمل الوفد الفرنسي طموحات كبيرة لتعزيز الحضور الفرنسي في السوق المغربية، خاصة في مشاريع البنية التحتية والطاقة المتجددة و تأتي هذه الزيارة في إطار سعي الفرنسيين لاستعادة موقعهم الاستثماري في المغرب، حيث تبرز مشاريع كبرى مثل خط الكهرباء بين الداخلة والدار البيضاء كفرص استثمارية جذابة.
ويتوقع أن تمثل هذه الزيارة بداية لشراكة جديدة مبنية على الاحترام المتبادل ومبدأ “رابح-رابح”، مما يدعم العلاقات الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا.