ساكنة جماعة أولاد الدليم تناشد صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتدخل وإنقاذ طرقها المتدهورة
توجه ساكنة جماعة أولاد الدليم نداءً عاجلاً إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، من أجل التدخل الفوري لإنقاذ الطرق المؤدية إلى منازلهم وخاصة الطريق الرابط بقنطرة تانسيفت على مستوى سيد الزوين وبين زاوية العنتري والتي أصبحت في وضعية متردية لا تطاق. والتي جعلت سكان هذه الدواوير (دوار بلال .دوار العبابسة ،ايت حمان ودوار احميدة المسكيني) يعانون من صعوبة التنقل، فقد تحول هذا الطريق إلى ممرات صعبة، نتيجة للتدهور والتدمير المتزايد الذي يتعرض له يوميا ، مما أثر بشكل كبير على حياة السكان.
ويحمل سكان الجماعة المسؤولية الرئيسية عن هذا الوضع إلى الشركات المالكة للشاحنات الكبيرة، التي تتجاوز بشكل مفرط الحمولة المسموح بها، على الرغم من وجود علامات تشوير طرقي واضحة تحدد الحمولة القصوى. ويؤكد السكان أن هذه الشاحنات الثقيلة تدمر البنية التحتية للطرق، وتجعلها ، في فترة وجيزة غير صالحة للاستعمال ، مما يفاقم من معاناة المواطنين اليومية ويؤثر على تنقلاتهم بشكل كبير.
وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة من الساكنة بشأن هذا الوضع، إلا أن الجهات المسؤولة تلتزم الصمت وتتجاهل المشكلة، مما يزيد من تفاقم الأزمة. ويرى السكان أن غياب الرقابة الفعلية على التزام الشاحنات بالحمولة المسموح بها، وكذلك عدم التدخل لإصلاح الأضرار الناجمة عن ذلك، يعد تهاونًا بحقوقهم الأساسية.
وأمام هذا الوضع الكارثي، تناشد ساكنة أولاد الدليم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته الحامي الأول لحقوق المواطنين وضامن العدالة الاجتماعية، للتدخل السريع وإعطاء تعليماته السامية لمعالجة هذا الملف في إصلاح شامل للطرق المتضررة بما يضمن جودة البنية التحتية و فرض رقابة صارمة على الشاحنات الثقيلة ومحاسبة الشركات المخالفة للحمولات المسموح بها، و تفعيل القوانين الخاصة بحماية الطرق من الاستغلال غير القانوني.
إن استمرار هذا الوضع لا يؤثر فقط على الساكنة بشكل مباشر، بل يضر أيضًا بتنمية المنطقة كلها. فالطرق تعتبر شريان الحياة الذي يربط الجماعة بباقي المناطق، ويؤثر تدهورها على الأنشطة الاقتصادية، وتوفير الخدمات، وتنقل التلاميذ والعمال، مما يجعل حياة المواطنين أكثر صعوبة.