ساكنة مدينة الدروة:يوم عاشوراء ….إما ماء وإما كهرباء.
بقلم : حسن برني زعيم
يكاد سكان الدروة أن يقتنعوا بأن مدينتهم لا تعيش إذا اجتمع فيها الماء والكهرباء ؟ وذلك من كثرة نوبات الانقطاعات المتكررة التي تحدث إما في الماء أو في الكهرباء ،ومنهم من آمن بالتطبيع مع أحد الانقطاعين ،وصار الانقطاع المفاجئ أمرا طبيعيا وأن الاستثناء هو الإخبار بحصوله بغرض إصلاح الأعطاب.
فاليوم مثلا 27 يوليوز 2023 وهو يوم عاشوراء
حدث انقطاع في الكهرباء ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال ، ورغم اتصالات السكان بالمكتب الوطني للكهرباء مازال الوضع كما هو الى حد كتابة هذه الأسطر.
فلنتصور أحوال الناس المشتغلين عبر الانترنيت وحجم الخسائر الناجمة عن هذا الانقطاع خاصة ونحن نعيش في عصر التواصل عن بعد .
وأما الشريحة من الناس المعتمدين على المبردات والثلاجات والمكيفات فلا نستطيع تصور أحوالهم وخسائرهم.
فهل سيعش سكان الدروة أسبوعا أو شهرا بدون انقطاع الماء أو الكهرباء ، سيكونون سعداء بذلك وربما
يحتفلون بذلك اليوم البهيج. ومن غريب الصدف أن الناس اليوم يحتفلون بعاشوراء التي تحتاج الأنوار والأضواء.
فمن المسؤول عن حرمان المواطنين في الدروة من حقهم في الماء والكهرباء..؟
وهما من مقومات العيش الكريم.
