شابات و نساء هوامش مدينة الوالدية يشتكين الخصاص المهول من عدة مرافق عمومية كالصحة و التعليم و التجهيز و الطرقات.
و شبكة الجمعيات تطالب عامل اقليم سيدي بنور و رئيس المجلس الإقليمي بالتدخل و تحمل المسؤولية .
تحت شعار أنا مواطنة من حقي نعرف تم تنظيم حملة تحسيسية أواخر الأسبوع الماضي بالسوق الأسبوعي لمدينة الوالدية و كانت الشابات و النساء خصوصا السلاليات بالمجال القروي هن الفئة المستهدفة لما تعرفه المنطقة من هشاشة اجتماعية و اقتصادية والتي ركزت على تعريفهن بحقوقهن المشروعة وتمكينهم من فهم و ممارسة حقوقهن في شتى المجالات كالصحة والتعليم و و التوظيف و المشاركة المدنية و السياسية وحماية القانون لها ضد كل أنواع العنف و حق الاستفادة من مختلف الخدمات العمومية و الولوج لكل المرافق العمومية .
و أهم ما ميز هده الحملة من خلال التواصل المباشر معهن هو التعبير عن عدم الرضى و الاستياء من جراء افتقار المدينة و المنطقة عموما إلى عدة مرافق اجتماعية و صحية و تربوية كما عبرن عن سخطهن على صعوبة التنقل و انعدام وسائل النقل وسط المنطقة الشيء الذي يشجع على النقل السري مما يعرضهن للخطر بالاضافة الى انعدام فرص الشغل و خصوصا للشابات الحاصلات على بعض الشواهد .
هده الحملة تدخل في إطار مواصلة تنزيل أنشطة برنامج شبكة الجمعيات الدكالية غير الحكومية “نتواصل لنشارك” بشراكة مع الوكالة البلجيكية للتنمية بشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان و التي عرفت توزيع عدد مهم من المطويات على المستهدفات من طرف فريق الشبكة مكون من عدة شباب و شابات تم تكوينهم لهذا الغرض قصد التواصل المباشر و عن قرب مع الفئة المستهدفة .
حيث تضمن عدة تعاريف بالحقوق النسائية المشروعة للسلاليات واعتبارا لكون المنطقة تعج بالجماعات السلالية فقد تمت الإشارة إلى حقهن في الاستفادة من عائدات الجماعات السلالية و أحقيتهن في تمثيلها كنائبة مع الإشارة إلى بعض النصوص و القوانين التنظيمية التي تكفل حق النساء من خلال مقاربة النوع الاجتماعي و التي يضمنها الدستور المغربي كما أن الشبكة دائما تدعو الى المناصفة و المساواة ضمانا لتكافؤ الفرص في مختلف المجالات .
و جدير بالذكر أن الشبكة تساهم دائما في الدعوة إلى المساواة و المناصفة ضمانا لتكافؤ الفرص على مستوى مختلف الميادين الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و البيئية و الولوج للخدمات حرصا على عدم ضياع فرص للنمو و رغبة في إنجاح النموذج التنموي الجديد و تحقيقا للعدالة المجالية و التنمية المستدامة و ترسيخ الدولة الاجتماعية . و تعتبر أن المرأة القروية كقوة إنتاجية تساهم في خلق الثروة الوطنية لكنها تعاني في صمت في ظل تهميشها من طرف مسؤولي عدة قطاعات عمومية .
و في اتصال مع الاستاد محمد بنلعيدي رئيس شبكة الجمعيات الدكالية عبر للموقع عن امتنانه و شكره لكل شركاء الشبكة و مختلف الفعاليات الجمعوية بالوالدية المساهمة في إنجاح هده الحملة التحسيسية التي كشفت هشاشة التنمية المحلية و بالمناسبة شدد على المطالبة بالتدخل العاجل لعامل الإقليم و رئيس المجلس الإقليمي و رئيس الجماعة الترابية للوالدية لتحمل مسؤوليتهم و تفعيل مختلف الاختصاصات الموكولة لهم كما شدد على أهمية إعادة النظر في المقاربة المعتمدة بحكم أن منطقة الوالدية هي نقطة جدب سياحية و لكن مع الأسف يتم التعامل معها بشكل ظرفي و موسمي و يتم تغييب الحاجيات الأساسية للسكان و خصوصا النساء المتواجدات في وضعية هشاشة .