بقلم: قديري سليمان
إن الشغب كظاهرة اجتماعية اضحت تلقي بخطورتها على واقع اللعبة الاكثر شعبية داخل الملاعب الرياضية ببلدنا الحبيب، وبالتالي إلى اي شيء يعزى هذآ التصرف الذي صار يهدد حياة المواطن المغربي، علما ان هذا السلوك لم يبق رهين بالملاعب الرياضية، بل إن ذلك السلوك خرج عن السيطرة، لينتشر بالشارع العام، وهذا ما ترتب عنه تخريب ممتلكات تابعة للدولة، او ممتلكات خاصة لمواطنين معينين داخل منظومة ساكنة منطقة بوسكورة اقليم النواصر ؟؟
والجدير بالذكر ان هذآ التصرف مرفوض على الإطلاق، ولا علاقة له بالروح الرياضية، بل يكرس الجهل والتبعية، و لا يتماشى مع الاخلاق الحميدة المميزة للمواطن الصالح، بل يعرض البلد إلى الرجوع الى مظاهر التخلف، كما ان تخريب المصالح سواء العامة، او الخاصة يؤثر سلبا على معالم مكان الواقعة، علما ان هذه المصالح الإدارية، او حافلات النقل العمومي المستهدفة، في الحقيقة مسخرة لجميع المواطنين، وبالتالي فمن الواجب المحافظة عليها، حتى تستمر المنفعة العامة في ظروف ملاءمة، دون وقوع اختلالات، او تعطيل في هذه المصالح الاجتماعية، وبالتالي يبقى المواطن نفسه هو الضحية ، كما انه لابد من اطلاق شعار : كفى من هذه الممارسات الرجعية يا مشجعين ؟!
كما ان احداث الشغب التي سجلت في منطقة بوسكورة، استنكر لها الجميع بما فيها جمعيات المجتمع المدني ، وكذلك بعض المنظمات الحقوقية، وعلى رأسهم الفرع الإقليمي التابع للمرصد الوطني لتخليق الحياة العامة، ومحاربة الفساد وحماية المال العام، وفي هذا السياق ذاته طالب هذآ الاخير بتنزيل اشد العقوبات في حق
العناصر الإجرامية التي كانت سبب وقوع هذه الاعمال التخريبية، واستغلت ذلك في عمليات السطو على ممتلكات الغير، بطريقة همجية تحيلنا إلى الرجوع الى ما كان يسمى” بعصر السيبة ” من طرف اصحاب السوابق العدلية هنا بعين المكان.