عملية كبرى بإقليم الجديدة لإتلاف أطنان من المخدرات في إطار جهود مكافحة التهريب.

في سياق الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى محاربة تهريب وترويج المخدرات والمواد المحظورة، أشرفت لجنة مختلطة متخصصة، اليوم الجمعة 25 أبريل 2025، على تنفيذ عملية نوعية كبرى بإقليم الجديدة، تم خلالها إتلاف كميات ضخمة من المخدرات عن طريق الحرق، وذلك تحت إشراف النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة، وبحضور ممثلين عن مختلف القطاعات الأمنية والإدارية.
وقد شملت العملية، التي جرت وسط تدابير أمنية وصحية مشددة، إحراق ما مجموعه 2478,5 وحدة من أقراص الهلوسة، إلى جانب 2345,3902 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا. كما تم إتلاف كميات أخرى من المواد المخدرة، من بينها:
_ 1998,695 كيلوغرامًا من الكيف على شكل سنابل.
_ 0,1221 كيلوغرامًا من الكيف المطحون.
_ 278,639 كيلوغرامًا من أوراق “طابا”.
_ 9,4285 كيلوغرامًا من “طابا” المطحونة.
_ 0,0054 كيلوغرامًا من المعجون.
_ بالإضافة إلى 500 لتر من الكحول التقليدي المعروف بـ”الماحيا”.
وقد تمت هذه العملية بحضور ممثل النيابة العامة، الذي تولى الإشراف المباشر لضمان احترام المساطر القانونية، إلى جانب مسؤولين من إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، والمكلفين بالمبيعات والمخازن، إضافة إلى ممثلين عن الدرك الملكي، الأمن الوطني، السلطات المحلية، مندوبية وزارة الصحة، وعناصر الوقاية المدنية بمولاي عبد الله، وذلك لضمان سلامة العملية من الجوانب البيئية والصحية.
وأكدت مصادر مطلعة أن هذه العملية تأتي كتتويج لسلسلة من التدخلات الناجحة التي نفذتها المصالح الأمنية والدركية والجمركية بالإقليم، في إطار جهودها المتواصلة لتفكيك الشبكات الإجرامية المتخصصة في التهريب والاتجار الدولي بالمخدرات.
وتشكل هذه المبادرة ركيزة أساسية ضمن المخطط الأمني الرامي إلى تجفيف منابع المخدرات، حمايةً لصحة وسلامة المواطنين، ولا سيما الشباب، بالنظر لما تخلفه هذه الآفة من آثار وخيمة على المجتمع والاقتصاد الوطني.
وفي هذا السياق، شددت السلطات على عزمها مواصلة التصدي بكل حزم وحزم لهذه الأنشطة الإجرامية، عبر تكثيف العمليات الاستباقية وتعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية، من أجل حماية الوطن والمواطنين من خطر المخدرات.