فاس: استمرار أزمة النقل الحضري

بقلم: عبد الحكيم البقريني

تعيش مدينة فاس أزمة حادة في قطاع النقل الحضري، تتجلى في تدهور حالة الحافلات وقدمها، مما يؤدي إلى حوادث متكررة تهدد سلامة الركاب. من بين هذه الحوادث، انقلاب حافلة في منحدر باب الجيسة، الذي أسفر عن إصابة أكثر من خمسين شخصًا، واشتعال النيران بحافلة أخرى وسط المدينة.

وينضاف إلى ذلك ما تعانيه الساكنة من نقص في عدد الحافلات، مما يسبب اكتظاظًا وتأخيرات يومية، خاصة للطلبة والعمال. ورغم توقيع اتفاقيات بين الشركة المفوض لها تدبير القطاع والمجلس الجماعي، إلا أن الوضع لم يشهد تحسنًا ملموسًا. وفي هذا السياق، قامت وزارة الداخلية بإرسال لجنة تفتيشية إلى جماعة فاس للتحقيق في ملف النقل الحضري، بهدف تقييم الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه الأزمة.

إن ساكنة فاس تتطلع إلى حلول جذرية وسريعة تضمن تحسين خدمات النقل الحضري، وتوفير وسائل نقل آمنة وملائمة تلبي احتياجاتهم اليومية.

Exit mobile version