فواجع ونكبات الثامن من شتنبر.
بقلم: عبد الحكيم البقريني
أهي مصادفة أم قدر؟ وهل أصيب المغرب بلعنة 8 شتنبر؟ أسئلة وأخرى راودتني اليوم وأنا أشاهد اليوم نشرة الأخبار التي خصصتها القناتين الأولى والثانية لاستحضار الزلزال المدمّر الذي ضرب الحوز والمناطق المجاورة له، وما انجز من منجزات تخفف عبء الفاجعة، كما استُحضر التدخل الملكي والهبة السريعة للمجتمع المدني تضامنا مع المتضررين.
صباح 8 شتنبر 2023 استفاق المجتمع المغربي على هول مشاهد الزلزال التي التقطتها هواتف الهواة، قبل أن ينقلها الاعلام العمومي لاحقا بعد الالتحاق بعين المكان. وها هو المشهد المؤلم يتكرر اليوم 8 شتنبر 2024 بعدما طالعنا رواد التواصل الاجتماعي بصور الفيضانات التي تضرب الجنوب الشرقي. سيول جارفة تحمل سيارات وبنايات، وحديث عن اختفاء دواوير في غياب بلاغ حكومي، أو نشرة من الاعلام العمومي الذي عوّدنا دائما أن يكون آخر من يلتحق بموقع الكوارث. أما الحكومة التي حملتها صناديق انتخابات 8 شتنبر 2021 فقد اختارت الصمت وعدم خروج ناطقها الرسمي للحديث عن الموضوع، وهو الأمر نفسه الذي حدث خلال زلزال السنة الماضية.
من انتخابات 8 شتنبر 2021 إلى فيضان 8 شتنبر 2024 مرورا بزلزال 8 شتنبر 2023، وموجة الغلاء التي عرفها المغرب وما عهدها من قبل نقول إن الفواجع والنكبات قد كثرت، لذا نسأل الله اللطف..