علال بنور
اجتاحت الدار البيضاء يوم الاحد عاصفة ريحية محملة بالغبار والاثرية، كباقي المدن والبوادي المغربية، هذه العاصفة قد نبهت لها الأرصاد الجوية ودراسة علمية بالصور الجوية، التي اخبرت بها وسائل التواصل الاجتماعي، هذه العاصفة تزامنت مع نهاية العطلة الأسبوعية ونهية العطلة المدرسية، والتي شكلت خطورة على مستعملي الطريق.
رصدنا من خلال تجوالنا بمدينة الدار البيضاء، أجواء حزن وكأبة بشوارع واحياء المدينة، وكأنها دخلت في زمن القيامة، صعوبة تجوال ومشي الراجلين وبطء سير وجوالان السيارات، نظرا لصعوبة الرؤية، ومما رصدناه في الشوارع والمدارات، سقوط بعض أعمدة ولوائح الاشهار في الشارع العام، الشيء الذي عرقل حركة المرور، غير اننا لم نلاحظ خسائر في الأرواح، خاصة ان جولتنا كانت من الساعة 10 صباحا الى حدود 2 زوالا.
عند مرورنا بشارع كورنيش عين الذئاب، انتابنا والزوار والمارة شعور مخيف، نتيجة صوت البحر بأمواجه العالية واشجار النخيل، التي احتججنا على غرسها بمدينة الدار البيضاء نظرا لانعدام قيمتها الايكولوجية والاجتماعية، تجدها تتمايل نحو السقوط، اما اللوحات الاشهارية، فبعضها تطايرت اجزاؤها، غير انها لم تخلف ضحايا اثناء تلك الساعة عند تواجدنا بالكورنيش.
وعند عودتنا، لاحظنا، لم يخلو شارع من الشوارع التي مررنا منها، من سقوط وميلان واعوجاج للوحات الاشهارية، التي تؤثث الشوارع بشكل بشع ومعرقل لمستعملي الرصيف، كما حو الحال للمقاهي، في احتلالها العشوائي
للرصيف.