في مزرعة الشربنجي
مينة البركادي من المغرب
في مزرعة الشربنجي
غابة حب
مزهرة كالرمان
وجزيرة تزرع الحمام
ليعيش السمك في بطن يوسف
على شرفة البحر
الغارق كالقهر
النقي كقلب الاقحوان
اقترضنا شاطئ حرية
وسبحنا دون حلي
كي لا تتعثر الشهوة على صدر الكلام
نفحات من سقيع القلب
ونظرة عدم لا تتجاوز الآن
أقبل شفاه اللحظة الرطبة
كان الوقت يغريني عن المكان
سألت عصفوري:
عن سومة تلك السماء
أدرك أن السمك لن يعيش خارج الماء
كما لن أعيش خارجه
يحضرون السعادة على الحطب
كأس شاي بطعم القهر
فسحة نجوم لن تتكرر
مهما نزلنا إلى السماء
لن يغرق العطش سحاب اللقاء
كن يا أنت الوجهة والانطلاق
كن حراء يا جبلي
عندما تجيش الافكار خيباتها في البعد
لست حواء
حين غادرت يا آدم الجنة
كن لواء
عندما يهاجمني ظلام الحظ
كن حرباء
عندما تكون بيننا سواي
كي لا تضيع في المزرعة
هكذا يكون للبعد عطر
واللقاء سؤالات سائحة
متى السفر؟
احبس عني الشقوق
يا شفق الأرض
سوف يدور المكان في الوقت
وتدور في إيمانك مرتد
العهد دولة الفقراء
الغدر سجارة الأغنياء
وكل شيء في المزرعة شامخ
لا يقبل الاستفتاء
قل لصغيري شكرا
ألبسته العراء لأنتعش بسخاء
وقل للنار شكرا
أطفأت لهيب لهفة تشد الفضول إلى الأماكن
في مزعة الشوربنجي
سماء يغطيها المساء
وأمسية غادرتها النساء
صاح السؤال :من تكون ؟
إنها بنت ضلعي، فلا تسأل
كم طبق من الكلام وسلام بالرز
تلك العيون مفكرة سؤالات
لعل القلوب أقرب فاسكنوها
اسبحوا في الحليب والليمون
كي لا يفرقنا اسم المنتوج
شاي يحرق رعشة العتاب
يحملني من الدهشةعلى الشجر
يجمع أشلائي الغريبة
ليحضرني للسفر
في مزرعة الشربنجي
عرفت طعم السكر