علال بنور.
علمت جريدة الحوار بريس من مصادر مطلعة، ان محمد مبديع، تم ايداعه رهن الاعتقال بسجن عكاشة بعين السبع بالدار البيضاء، مساء يومه الأربعاء 26 ابريل، بعد ان تم الاستماع اليه من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يتابع في قضايا الفساد المالي، والتي فاق عددها 8 قضايا، من اخطرها، اختلاس أموال عمومية والتزوير والارتشاء. تم ايداعه السجن رفقة العديد من شركائه من مقاولين وموظفين.
ومن جهة أخرى اطلعنا مصدرنا، ان محمد مبديع خضع لقاضي التحقيق حول الشواهد الطبية التي ادلها بها، على أساس انه على فراش المرض، فاذا به يمارس نشاطه البرلماني ويتابع مشاريعه، فأتبت ان الشواهد الطبية، زوريتها ثابتة، بل يراد منها تضليل العدالة بسوء نية.
من هو محمد مبديع؟ رئيس الجماعة الترابية للفقيه بنصالح وبرلمانها، الذي عمر بها كثيرا، وفي مجرى شهر ابريل من هذه السنة انتخب رئيسا للجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان بمجلس النواب.
خلق لذاته اسطورة خلال المدة الطويلة التي شغل فيها رئيس جماعة وبرلماني، فرآكم من ذلك ثروة، فنسج سكان المنطقة محكيات تجمع بين الحقيقة والخيال، والتي امتد اشعاعها الى سكان بني ملال وسوق السبت ولبروج وقلعة السراغنة، فأصبح موضوع حديث السكان.
لم يستحيي، عندما رشح اسمه لراسة لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان بمجلس النواب، وهو يعلم علم اليقين، ان له ملفا ثقيلا من الفساد المالي، الذي فضحته الجمعيات الحقوقية وشبكات التواصل الاجتماعي، فتم رصد فساده، المجلس الأعلى للحسابات ومفتشية وزارة الداخلية.
استحسن العديد من الحقوقيين والمدونين والصحافيين الخطوة التي أقدمت عليها النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في محاسبة الفساد والمفسدين، احتراما لقيم ومبادئ الدستور المغربي. والكل يتمنى ان تسير العدالة في اتجاه تنظيف هذا الوطن من مظاهر الفساد.