مراكش.. إقصاء مستشاريين من حضور حفل دوري مولاي الحسن بالويدان

مراكش:ذ.اسماعيل البحراوي
عبّرت معارضة مجلس الويدان,لميكرفون الحواربريس,عن استياءها العميق,جراء اقصاءها من أشغال حفل دوري مولاي الحسن لكرة القدم في نسخته الثانية,بحر الاسبوع الفارط.
وأكّدت معارضة المجلس المنتمية لاحزاب مختلفة,من ضمنه حزب البام الذي انشقت منه معارضة جديدة,أن رئيس المجلس عبد الله الناجي,أكد على رفضه التعامل مع المعارضة التي امتنعت عن التصويت على اقالة النائب الرابع الاسبوع الفارط,من خلال رفضه مشاركتنا في مثل هذه المناسبات,يؤكد احدهم.
“دوري مولاي الحسن,ماشي ديال الرئيس ولا جماعة الويدان,ولنا الشرف نظمو هاذ الدوري,ولكن كنا بغينا نحضرو ونفرحو,ولكن للاسف منين تاصلت بالاخوان قالو لي انه ماعيطش لهم الرئيس”.. هكذا تحسر السيد النائب الاول,عبد الكبير الكوط,عن اقصائهم من حضور هذا الحفل,ومنه اتصلت الحوار بريس بأعضاء المعارضة المقصيين من حضور أشغال دوري مولاي الحسن لكرة القدم,لتحريك المياه الراكدة.
وفي السياق ذاته,اكد نور الدين رواج النائب الرابع المُقال,لمجلس الويدان,في موضوع تغييب أعضاء المعارضة عن أشغال الحفل المذكور,أن هناك اقصاء تام على مستوى البرمجة,والتشاور وانفراد الرئيس باتخاذ القرارات,مضيفا متحسرا,أن الرئيس دائما ما ينفرد بأعضاء المجلس قبل اجتماعات الدورات خارج مدينة مراكش,أما ما يخص بالاحتفالات التي يحضر فيها المجتمع المدني والفاعلين السياسيين,فيتم اقصاءنا باستمرار.
ان عملية التمييز والاقصاء التي ينهجها رئيس مجلس الويدان,لم تكن وليدة اليوم,فقبل الدورة الاستثنائية التي أُقيل فيها السيد النائب الرابع,نظّم رئيس المجلس مأدببة غداء على شرف أعضاء المجلس داخل مقر الجماعة,بعلم السلطات,دون استدعاء باقي الاعضاء,حسب تصريح السيد المستشار احمد فريرا,عن حزب الاحرار,مضيفا أن رئيس المجلس يمارس سياسة الاقصاء في صور كثيرة,منها اعطاء اهتمام خاص لدواوير دون اخرى,لمدى اهمية علاقته بممثليها,ناهيك عن قطاع النظافة والنقل المدرسي,والعمال الموسميين,التي ينحاز فيها الرئيس الى دواوييرالاغلبية.
ومن الاستغباء,كما جاء في تحليل المستشار فريرا بخصوص دوري مولاي الحسن لكرة القدم,حيث عرّى عن خلل فاضح أثناء توزيع البدل الرياضية على مستشاري مجلسه,في حين ان الامر يتعلق بجمعيات المجتمع المدني,لا الفاعليين السياسيين,و يضيف في نفس السياق أن منح هذه الاخيرة للمستشاريين غير قانونية,لأنه لا يحق لأي عضو سياسي أن يستفيد من اي امتياز من المجلس,الا اذا كان رئيسا لجمعية ما,يضيف فريرا.
وباختصار في موضوع الاقصاء,عبّر المستشار بوبكر الخزرجي,عن حزب البام,عن استياءه من ذلك معتبرا الامرا بداية للتهميش والاقصاء,مباشرة بعد رفضه التصويت ضد النائب المقال.
فهذا الاقصاء والتهميش ناتج عن قول الحقيقة وممارسة المعارضة المشروعة,حسب تصريح المستشار الجماعي عبد الحق الخبشي,عن حزب التقدم والاشتراكية,مضيفا انه في حالة معارضة تصور الرئيس,تبقى محاصرا دون استفادة دائرتك من أي امتياز.
ويبقى حفل دوري مولاي الحسن مجرد محطة من محطات تكريس الرئيس مبدأ الانحياز ورد الكيل بمكيالين,لكل من استقل برأيه المخالف,او عبرعن رأيه في ظل الديمقراطية وحرية الممارسة السياسية.
وبدلا من احتواء الرئيس للمعارضة وتطويعها,من أجل الاسهام في تنمية الجماعة,عمل على تهميش العضو السياسي,ليقع في محظور تهميش المواطن التابع للمستشار المعارض..ومادام ان صورة المواطن تعكسها صورة العضو داخل تدبير المجلس,فاقصاء المستشار يعني اقصاء المستشار الجماعي وتهميشه باسم السياسة.