مراكش..ممرض يتبجح بالماستر ويسيئ للمواطنين بالمستوصف الصحي وادي الحجر باولاد حسون.
مراكش:اسماعيل البحراوي
يُعد المستوصف الصحي وادي الحجر،الوحيد بجماعة اولاد حسون ضواحي مراكش الذي يتوفر على طبيب خلوق بشهادة كل الساكنة،بالرغم من غياب الأدوية و الاجهزة اللوجيستيكية،اذ يُعتبر المُسكن العلاجي الذي يُهدئ الام الكثير،حيث يلعب دور طبيب نفساني،في جبر خاطر المرضى.
لم نعهد الإساءة إلى أي مريض بهذا المستوصف،بالرغم من توافد الكثير من الجيل الجديد من الممرضين الذين قد يكون بعضهم غير قادر على استيعاب هموم وأسقام المرضى،لانه يكون مصاب بمرض الأنا،كالممرض الشاب ذو اللحية،الوافد الجديد والحاصل على الماستر في التمريض،في غياب تام لاي شهادة تحضيرية أخلاقية تعلمه كيف يبتسم في وجه المرضى و كيف يجبر خاطرهم بمد يد المساعدة لهم،دون تكبر و تعال.
في صبيحة اليوم الاثنين 29 ماي،زرنا هذا الأخير من أجل اقتناء دواء السكر،بهدوء وسكينة مع إلقاء التحية،حيث قصدنا مكتب إحدى الممرضات الخلوقات التي تحييك بابتسامة كل حين،لكنها كانت بمكتب آخر،رفقة شاب قصير القامة ذو لحية،الذي اغلق الباب في وجهنا إبان الوصول،حينه استأذنت وطلبت من الممرضة ما اريد،فدلتني إلى الممرض الاخير الذي ذهب إلى المكتب الأول،فتبعته واعطيته مذكرة وبطاقة الهوية طالبا منه الدواء،دخل للمكتب وتفحص المذكرة فخاطبنا: “”هل تسكن هنا؟”،الرد كان على مقاس السؤال:”مادمت انا هنا،اذن انا اقطن هنا”…لم يعجبه الرد،فرمى بالمذكرة،ورفض إعطاءنا الدواء،متبجحا أنه “قاري علينا وعندو الماستر فالتمريض”.
فعل يختزل نوع من الممارسات التي تمارس في المؤسسات العمومية على المستضعفين بدعوى أن هذا الموظف،انسان واعي ومثقف،اما نحن فمجرد حثالة المجتمع.