مشاركة المغرب بالقمة الأوروبية_الأفريقية، عراقيلها و نتائجها
انعقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي الخميس والجمعة القمة الأوروبية-الأفريقية السادسة بحضور أربعين من قادة الدول الخمس و الخمسين الأعضاء في الإتحاد الأوروبي مع نظرائهم في الإتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه القمة لوضع صيغة جديدة للعلاقات المغربية و الأوروبية الأفريقية للتطرق إلى ملفات بارزة بينها: الأمن والصحة والاستقرار، التي تحث على شراكة تفرض التبادل والتقاسم المشترك.
و بخصوص الوفد المغربي الذي حضر القمة فقد اقتصر على وزير الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة و غياب رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
و جاءت مشاركة المغرب في هذه القمة بهدف التأكيد على إلتزامه السياسي على أعلى مستوى، تجاه القارة الأفريقية، و تطلعه لتحسين وتجديد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي”.
وأثارت مشاركة زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، في القمة، حفيظة المغرب، وردا على سؤال حول دعوة المنظمة الانفصالية، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بيتر ستانو، أن الجانب الأوروبي لم يوجه أي دعوة الى الجبهة، موضحا أن الاتحاد الأفريقي هو الذي تولى مسؤولية الدعوة.
و كما عاهدونا دولة الكابرنات في حضورهم بالمحافل الدولية و جلوسهم البئيس على طاولة الحوار و المشاورات، فقد
اتّهم زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، الاتحاد الأوروبي بالانحياز إلى المغرب، وإطالة أمد الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية، مُثنِيا في الآن ذاته على قرار محكمة العدل في الاتحاد الأوروبي “المُستأنف” بخصوص اتفاقية الصيد في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما أضاف : “لم نشعر أبدًا بمشاركة نشطة من السلطات الأوروبية حتى يتم بذل ثقل الاتحاد الأوروبي ويساعد في حل هذا الصراع المستمر منذ أكثر من 40 عاما”
كما اختتم كلامه : “موقف الاتحاد الأوروبي من البوليساريو “سلبي” وعلى ألمانيا وإسبانيا التدخل”
بقلم : عثمان ابن علي