بقلم برحايل عبد العزيز.
أجرت جريدة الحوار بريس مكالمة هاتفية مع السيد كريم زرياب نائب رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء مؤسسة جون شاركو التابعة للبعثة الفرنسية على إثر الإهانة التي تعرض لها من طرف السيد مدير المؤسسة ، فقط لكونه إنسانا و طنيا ، لقن لأبنائه حب الوطن والاستماتة على وحدة بلدهم الترابية.
بدأت معاناة السيد كريم زرياب عندما انتبهت ابنته البالغة من العمر ست عشرة سنة أن كتابها المدرسي لمادة التاريخ يضم خرائط مغربية مبتورة الصحراء ، ساءها الأمر ونبهت الأستاذة لذلك . ولكن مع الأسف لم يستجب لصرختها الوطنية و استمرت الأستاذة في تدريس الكتاب الذي يهين الحس الوطني.
وجدت الفتاة نفسها مضطرة أن تشارك أباها هذا الهم. بكل مسؤولية ، أخبر الأب الإدارة بهذا الخطإ الشنيع وتلقى وعودا أنه ستوجد حلولا لهذه المعضلة ولكن مع الأسف سلكت الإدارة سياسة الآذان الصماء.
إنها قضية مصيرية السكوت عنها بالنسبة لكل مغربي أصيل خيانة وطنية. أخبر الأب الجهات المسؤولة فتم التدخل و تم سحب الكتب المسيئة لقضيتنا الوطنية من المؤسسة.
اتصل الأب بالإدارة ليطمئن على مصير ابنته الدراسي الذي قد يعرف لاقدر الله بعض السلوكات الانتقامية وتلقى وعودا أن الملف أصبح في خبر كان.
تفاجأ الأب بأن ابنته أصبحت عرضة للتضييق داخل المدرسةو أصبحت الأستاذة تعاملها بشكل فظ وخشن. حاول الأب أن يحث ابنته على عدم الاكتراث بهذه الإنزعاجات و طلب منها أن تلتزم بالصبر و تستمر في احترام أستاذتها. و لكن ما سيزيد في الطين بلة و يجعل الأمور تتعقد هو الإهانة و القسوة في التعامل مع السيد كريم زرياب من طرف مدير المؤسسة حين تم عقد بداية هذا الاسبوع اجتماعا لجمعية الآباء وهنا ستكون الضربة القاضية حيث كما وافانا السيد كريم زرياب في تصريحاته فالمدير سيعامله كشخص غير مرغوب فيه في الاجتماع وذلك في خرق سافر لقوانين المؤسسات التعليمية ، لكن أنفة السيد كريم زرياب جعلته يتحدى هذا القرار و بكل مسؤولية نبه السيد المدير بأنه لا يهينه بمفرده ، ولكن كل مغربي يؤمن بمغربية صحرائه ويغار على قضيته الوطنية الأولى.
لقد أعطى السيد كريم زرياب لثانوية جون شاركو درسا في قيم المواطنة درسا لكل من يحاول نفث سمومه في قضيتنا العادلة. تحدى المصلحة الشخصية وانحاز لجانب الوطن .ومن هذا المنبر نحث كل مسؤول عن هذا الملف أن يعمل لإعادة الأمور إلى نصابها و رفع الحيف عن السيد كريم زرياب الذي نحييه على وطنيته و موقفه الذي سيكتب له من مداد من ذهب وذلك باعتذار رسمي له يقوم به مدير المؤسسة معية وسائل الإعلام.