فن وثقافية

مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة يضيء ليالي يوليوز بالفرح والإبداع.

متابعة ابوبكر المكييل

شهدت مدينة سيدي إفني، يوم الجمعة 19 يوليوز 2024، انطلاق فعاليات مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة، الذي يجذب الزوار من مختلف المناطق للاحتفاء بالتراث الثقافي والفني المغربي. استقبل المهرجان هذا العام مجموعة متنوعة من الفعاليات التي جمعت بين الأصالة والحداثة.

 

بدأت الأنشطة في الساعة السادسة مساءً، حيث كانت الأضواء مسلطة على فعاليات التبوريدة، وهو فن تقليدي يمتاز بالمهارة الفائقة للفروسية. اجتمع الجمهور حول الساحة لمشاهدة عروض مميزة من الفرسان الذين تنافسوا في استعراض مهاراتهم في ركوب الخيل، بينما تجاوبت الأصوات مع أصوات البارود والزغاريد من الحضور. كما شهدت الساحة أيضاً سباقات الهجن التي أضافت طابعاً خاصاً للحفل.

ومع اقتراب الساعة التاسعة ليلاً، انتقلت الأجواء إلى السهرة الفنية الكبرى، التي كانت منتظرة بفارغ الصبر. بدأت الأمسية مع فرقة أحواش، التي قدمت عروضاً رائعة تجسد التراث الأمازيغي من خلال الرقصات والأزياء التقليدية. تفاعل الجمهور بشكل كبير مع إيقاعات الفرقة، مما أضفى أجواء من الفرح والبهجة.

 

بعد ذلك، اعتلى المنصة الفنان الشاب يوسف بوشلكة، الذي أبدع في تقديم مجموعة من أغانيه المعروفة، تاركاً أثراً عميقاً في نفوس الحاضرين بصوته الذي يتميز بالعاطفية والعمق.

 

ولم يكتمل سحر الأمسية إلا بحضور الفنان الشعبي الكبير الستاتي، الذي يعتبر أحد أهم رموز الأغنية المغربية. أمتع الستاتي الجمهور بأغانيه الشعبية التي ألهبت حماس جميع الحضور، وجعلتهم يتمايلون طرباً على أنغامه المميزة.

 

اختتمت السهرة مع مجموعة أو دادن التي أسرت القلوب بأدائها المتميز وجاذبية عروضها الفنية. أضفت المجموعة لمسة عصرية على التراث المغربي، مما جعل الجميع يرقص ويستمتع حتى الساعات المتأخرة من الليل.

 

بهذا، أوضح مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة مجدداً أنه منصة مثالية للاحتفال بالثقافة والفن والرياضة، حيث تمزج بين الأصالة والحداثة، وتعزز الروابط الاجتماعية، وتجلب السعادة إلى القلوب.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى