أخبار وطنية ودولية

نظام الكابرانات يغتال لاعباً مغربياً شابًا في عرض البحر!

بقلم: شعيب عوان

مرة أخرى، يثبت النظام العسكري الجزائري – المعروف بنظام الكابرانات – وجهه القبيح تجاه كل ما يمت بصلة للمملكة المغربية، حتى وإن كان الضحية شابًا أعزل، لا يملك غير الأمل والحلم. الحادثة المأساوية التي راح ضحيتها اللاعب المغربي الشاب أسامة همّام، المنحدر من مدينة العروي بإقليم الناظور، تضع هذا النظام في قفص الاتهام أمام الرأي العام الإقليمي والدولي.

أسامة، صاحب 22 ربيعًا، كان من بين عشرات الشباب المغاربة الذين قرروا المجازفة بحياتهم في قارب مطاطي انطلق من شاطئ السعيدية نحو الضفة الإسبانية، هربًا من انسداد الأفق بحثًا عن حياة أفضل. غير أن القارب، وبالخطأ أو بالقدر، دخل المياه الإقليمية الجزائرية، فكان الرد دمويًا: رصاص من طرف البحرية الجزائرية استهدف القارب بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة أسامة إصابة خطيرة على مستوى الكلية، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة رغم محاولات الإنقاذ على مشارف السواحل الإسبانية.

هذه ليست المرة الأولى التي يسجل فيها التاريخ جرائم مماثلة، لكن الفظاعة في هذه الحادثة تكمن في كون الضحية شابًا أعزل، كان يحمل حلمًا رياضيًا، وموهبة واعدة في كرة القدم، انتهت للأسف برصاصة “عدو جار”.

إن هذا التصرف الهمجي ليس حادثًا معزولًا، بل يأتي ضمن سياق عدائي ممنهج من طرف النظام الجزائري تجاه المملكة المغربية وشعبها، سواء عبر دعم الانفصال، أو التجييش الإعلامي، أو ممارسات غير إنسانية كإطلاق النار على مدنيين عزل.

في زمن يُفترض أن تبنى فيه الجسور بين الشعوب، يُصرّ النظام العسكري الجزائري على أن يجعل من الرصاص لغته الوحيدة، ومن الدماء طريقًا لحل الأزمات التي يعجز عن مواجهتها داخليًا. شباب المغرب ليسوا أعداء أحد، بل ضحايا أنظ وأحلام مُجهضة.

إن صمت المنظمات الحقوقية الدولية أمام هذه الجريمة الشنيعة أمر مرفوض، ويتطلب فتح تحقيق عاجل وشفاف لمحاسبة المتورطين، وكشف الحقيقة للرأي العام. كما أن الضمير المغاربي الحي مطالب اليوم برفع الصوت عالياً ضد التمادي العسكري الدموي في الجزائر، والذي لا يستثني أحدًا، حتى الأبرياء الباحثين عن الحياة.

رحم الله أسامة همّام، شهيد الحلم، وغفر له.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى