أخبار عامة

هل سبق و ان تساءلت يوما لماذا يتحدث الافريقيون بالفرنسية ؟

بقلم :بدر لهديدي
في عام 1885 ، في مؤتمر دولي في برلين، اجتمعت القوى الاوربية لتقسيم إفريقيا فيما بينها و تحديد مناطق النفوذ الاستعماري ، اعطي لفرنسا حق السيطرة على مساحات شاسعة من القارة

غرب أفريقيا , افريقيا الوسطى ، شرق أفريقيا و جزر المحيط الهندي، كل دولة أوروبية حصلت على حصتها في المستعمرات.
تستفيد الدول الأوروبية من مواردها الطبيعية والاقتصادية والجيوسياسية الى الآن بفضل الاتفاقيات والمعاهدات التي تم إبرامها تحت شعار الاستقلال.
الافرقيون، كانوا و مازالوا ضحية لجشع الرأسمالية الأوربية ،
يرى البعض ، من مناصري الإمبريالية الاوربية، ان الاستعمار الاوروبي للدول الافريقية خلال القرن 19 كان مبررا
حسب نظرية الهرم العرقي ،و هو تراتبية تصنف الأعراق، حيث وضع البيض في القمة والسود في القاع، هذه كانت احد ابرز الاساليب التي استخدمتها أوروبا لفرض إمبرياليتها على الدول الافريقية ، لم تكن فقط اوروبا وحدها من استعمرت افريقيا ، وفقا لمسارات التاريخ كانالافريقيون ضحية الاستعباد القسري ،تصدرت البرتغال قائمة الدول الأكثر تورطا في تجارة العبيد، حيث قامت بنقل حوالي 5.8 مليون أفريقي إلى البرازيل ومستعمراتها الأخرى، مما جعلها واحدة من أبرز القوى الاستعمارية التي ساهمت في تكريس نظام العبودية عبر الأطلسي.
من أبرز التأثيرات الثقافية واللغوية للاستعمار الأوروبي كان تمكن الدول الأوروبية من محو بعض الثقافات الأفريقية ولغاتها، بداية بزرع الثقافة الأوروبية عبر فرض نظم تعليمية، وزرع الدين المسيحي، وتعميم اللغات الأوروبية كلغة رسمية في معظم المستعمرات. كما أن الأنظمة التعليمية التي فرضتها القوى الاستعمارية كانت تركز على تعليم القيم والعادات الغربية، مما أدى إلى تهميش وتراجع استخدام اللغات والثقافات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، سعت القوى الاستعمارية إلى فرض الدين المسيحي على العديد من المجتمعات، ما أدى إلى تحول المعتقدات الدينية وتغيير الممارسات الروحية في تلك المجتمعات.

هذه الجهود أسهمت في تغيير الهويات الثقافية للسكان الأصليين، وجعلت الكثيرين يفضلون تقاليد وثقافة المستعمر على حساب ثقافاتهم الأصلية. في النهاية، ساعدت هذه الإجراءات في تعزيز الهيمنة الثقافية والسياسية الأوروبية، وأدت إلى نوع من التبعية الثقافية التي استمرت حتى بعد الاستقلال. ..لطالما كان المؤرخ عدوا للمستعمر.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى