أخبار وطنية ودولية

يوم غنّت الشبيبة (مهبول أنا غادي في لوطوروت أنا)

بقلم: عبد الحكيم البقريني
يوم غنّت الشبيبة ورقصت في مشهد مبكٍ (مهبول أنا غادي في لوطوروت أنا) كانت ساكنة المغرب الشرقي ما تزال تحصي خسائرها جراء الفيضانات التي عرفتها المنطقة، كانت وما تزال تبحث بين الردم عما بقي من أثاث، تنفض عنه الغبار لتعيد استعماله.
يوم غنّت الشبيبة ورقصت في مشهد مبكٍ (مهبول أنا غادي في لوطوروت أنا) كان قد مرّ عام بالتمام والكمال على زلزال الحوز وغيره من المناطق، وماتزال الساكنة تعيش تحت الخيام، تتجرّع مرارة الأزمة وقد سجّلت بحسرة سنة سوداء من حياتها.
يوم غنّت الشبيبة ورقصت في مشهد مبكٍ (مهبول أنا غادي في لوطوروت أنا) كان يافعو الوطن قد أطلقوا حملة جماعية للهروب الجماعي من الوطن نحو سبتة المحتلة، وقد نفذوا وعدهم وحجّوا على غرار السلطات المغربية بكافة أنواعها نحو الحدود يومه الأحد 15 شتنبر 2024.
يوم غنّت الشبيبة ورقصت في مشهد مبكٍ (مهبول أنا غادي في لوطوروت أنا) كانت القدرة الشرائية قد تدهورت إلى أدنى مستوياتها والأسعار قد ارتفعت إلى أعلى مستوياتها، وما على المواطن المغلوب على أمره إلا أن يعتاد على الوضع ويألفه.
يوم غنّت الشبيبة ورقصت في مشهد مبكٍ (مهبول أنا غادي في لوطوروت أنا) كان السيد رئيس الحكومة يستعرض نتائج حكومته بعدما ولج المسرح على إيقاع مغني الراب طوطو… كان يصبّ جام غضبه على الحكومات السابقة. وإن كنا لا تهمنا صراعاتهم وانتقاداتهم، بقدر ما تهمنا نتائج سياستهم وما تحققه من كرامة للمواطن.
لسنا ضد الفرح والرقص والغناء ولكن لكل مقام مقال كما تعوّدنا. فالجامعة التي نظمها الحزب يجب أن يميّزها النقاش والتدافع الفكري وليس التمايل الجسدي على إيقاع موسيقيّ ما كان يوما يرفع في المؤتمرات الحزبية.
مخجل جدا ما صدر عن الشبيبة التجمعية خاصة في الظروف العصيبة التي يعيشها الوطن. لهذا نقول لهؤلاء الشباب الراقص في مأتم الوطن: إن كنتم تسيرون في لوطوروت فالعالم القروي على غرار المدن قد سادته الحفر وهشاشة البنية التحتية، محمّلين كامل المسؤولية لرئيسكم باعتباره تحمّل مسؤولية الأنهار والبحار والغابات والفلاحة وكل ما له ارتباط بالعالم القروي، وهي المسؤولية التي تحملها السيد رئيس الحكومة على مدار ولايتين حكوميتين حينما كان وزيرا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى