دخان فوزي لقجع بين نارين

بدا السيد فوزي لقجع وهو يدخن سيجارة خلال مباراة المغرب ومالي..والتي انتهت بفوز المنتخب المغربي للاعبين لا يتجاوز سنهم ثلاثا وعشرين سنة.

 

وإذا كان التدخين شأنا خاصا لكل إنسان، وإذا كانت الحرية هي الأصل ،فإن السيد لقجع – الذي يتمتع بوضع اعتباري من ناحية كونه مدير الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية ولأنه مسؤول عن الجامعة المغربية لكرة القدم فإن حضوره كان رسميا يخضع لضوابط الإدارة العمومية التي يجب ألا تتنافى مع أدبيات البروتوكلات  الجاري بها العمل في اللقاءات الرسمية فهو وزير منتدب ومدير الميزانية والمشرف على إعداد قانون المالية ورئيس مفتشي المالية ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم وعضو في الكاف وفي الفيفا ولهذا فإن الميزانية المرصودة للجامعة تعتبر خيالية بالقياس الى ميزانيات أخرى كالصحة والتعليم وغيرهما من المرافق الاجتماعية وهذه الميزانية لم يسبق أن صرفت لمن سبقوه مثل علي الفاسي الفهري وحسني بنسيمان.

وهكذا نتساءل عن السر في لجوء السيد لقجع للدخان ،فهل هو دخان أسف على المناصب أم تعبير عن إخلاصه لها أم خوفا على فقدانها.

 

ومن جهة أخرى فإن السيد فوزي لقجع مطالب اليوم بالتدخين عن حالة الوضع المعيشي للمغاربة المستائين من تدبير ملف ارتفاع الأسعار و الذين يمثلون نسبة ثمانين في المائة من السكان.

وإذا كان لابد للسيد فوزي لقجع من التدخين فإن الأولى أن يدخن أسفا على نار ارتفاع الأسعار في ميادين المعيشة قبل تدخينه على نار ارتفاع الضربات الترجيحية في ميادين كرة القدم.

حسن برني زعيم

Exit mobile version