15 سنة من الانتظار والوعود المؤجلة: منخرطو ودادية سكنية باليوسفية يطالبون بإنصافهم!
بقلم :ياسين السملالي
لا يزال أزيد من 210 منخرطين في ودادية سكنية بمدينة اليوسفية يعيشون على وقع الانتظار الطويل والحيرة، بعد مرور أكثر من 15 سنة على انخراطهم في مشروع سكني لم يرَ النور حتى اليوم، رغم تسديدهم لمبالغ مالية مهمة أملاً في امتلاك بقع أرضية تضمن لهم الاستقرار والسكن الكريم.
الانخراط في هذه الودادية بدأ سنة 2011، حيث سارع عدد كبير من المواطنين إلى دفع مساهماتهم المالية التي تراوحت بين 12 و19 مليون سنتيم، بحسب مساحة وموقع البقع الموعودة. غير أن المشروع تعثّر بشكل غامض، ولم تُسلّم أي بقعة أرضية حتى اللحظة، وسط صمت يلف المكتب المسير وغياب أي تواصل رسمي أو توضيح حول مآل المشروع.
محاولات المنخرطين لفهم ما يجري لم تتوقف، فقد تقدموا بطلبات متعددة لعقد جمع عام استثنائي لمساءلة المكتب ومناقشة مصير المشروع. وفي خطوة قانونية، لجؤوا إلى مفوض قضائي السنة الماضية من أجل تبليغ المكتب رسمياً بضرورة عقد الجمع العام، لكن دون أن تترتب على ذلك أي إجراءات فعلية.
وإلى جانب الإحباط النفسي، يواجه المتضررون اليوم أزمة اجتماعية خانقة، خاصة في ظل الارتفاع المهول الذي شهدته أسعار العقار بمدينة اليوسفية، مما جعل حلم التملك يتحول إلى كابوس مزمن، وأفقد المشروع كل معنى لذوي الدخل المحدود الذين وجدوا فيه بصيص أمل لحياة أكثر استقراراً وكرامة.
في ظل هذا الجمود، تتعالى أصوات المنخرطين للمطالبة بفتح تحقيق شفاف يكشف أسباب تعثر المشروع، ومحاسبة كل من ثبت تورطه في تعطيل مصالح مئات الأسر التي وضعت ثقتها في هذه الودادية، على أمل تحقيق حلم السكن الذي طال انتظاره.
