الوليدية :شواطئ رائعة ومراحيض ضائعة..!
بقلم حسن برني زعيم
لا يختلف عاقلان في الحكم على جمال مدينة الوليدية واعتدال طقسها وقيمة موقعها على الساحل الأطلسي بين مدينتي الجديدة وآسفي،ولا ينكر منصف كرم أهلها واتصاف زوارها بالاحترام والنظام .
فشواطئ الوليدية تمتاز بهدوء بحرها في الصباح وبمد أمواجه في المساء وذلك حسب أسابيع الشهر ؛بمعنى أن بحر الوليدية ينصف الصغار والكبار ؛فهو بمتابة مسبح للأطفال في فترة من النهار ومناسبة للكبار للسباحة والتفنن في العوم .
كما أن هناك شواطئ أخرى حول الوليدية في اتجاه الجديدة أو آسفي منها شاطئ “كرام الضيف ” الذي يبعد عن المدينة بحوالي ثلاثة كيلومترات نحو آسفي والذي يتميز هو الآخر يشساعته وتنوع مواقعة التي تتسع للسباحة والصيد التقليدي بالصنارة ،والذي يعتبر مرتعا للمتعة والتسلية .
فكل هذا الجمال يحسب للوليدية وأهلها ومسؤوليها والجهات المنظمة .
لكن هناك مشكلة عويصة تشكو منها شواطئ الوليدية وأغلب شواطئ المغرب وهي مسألة النظافة ودورات المياه والمراحيض إذ لا يعقل أن يسعد مرتادو الشاطئ ويتمتعوا بجمال البحر والتنظيم المحكم دون توفير المراحيض الكافية لعدد المصطافين ،لأن عدم وجود المراحيض أو قلتها يشكل عاملا منغصا لهذا الوضع الجميل ،فقد لاحظنا معاناة الأطفال والرجال والنساء من غياب دورات المياه والمراحيض إذ يضطر بعض منهم إلى قضاء حاجاتهم بين الصخور أو في الأراضي المجاورة بين النباتات والأشجار .ولنتصور درجة الإساءة إلى المواطن المصطاف أو الزائر الأجنبي من جهة ،وإلى الجهات المسؤولة من جهة ثانية .وإلى الوطن من جهة ثالثة .
فمتى يفطن المسؤولون إلى أن المراحيض ودورات المياه تعتبر أولى الأولويات ؟