أزرو مشاهد اتساخ الأحياء والواجهات تخدش صورة المدينة
رغم بعض الجهود التي ركزت على ضمان نظافة مدينة أزرو مازال سكان أزرو يلاحظون أن هناك قصورا كبيرا فيما يتعلق بهذا المجال؛ إذ ما زالت الأزبال والنفايات تؤثث نقاطا سوداء بالشوارع الرئيسية التي من خلالها أصبحت مظهر المدينة مقززا ، في حين ما زال الكثير من الواجهات الخارجية لم يتم التفكير في تجديد صباغتها وتوحيد الألوان بالمدينة وبناياتها ؛ الشيء الذي يطرح تساؤلا عميقا حول أسباب هذه الوضعية التي تمس بجمالية عروس الأطلس وتشوه صورتها الخارجية في الوقت الذي تشهد فيه المدينة إنجاز أوراش كبرى تهم تأهيلها لاستقطاب عدد مهم من السياح في أفق 2027.
بالإضافة إلى ذلك، فالأجهزة الإدارية المكلفة بالسهر على نظافة المدينة غالبا ما لا تقوم بدورها في زجر أي مخالف يمس بنظافة المدينة، بحيث لا تحرر محاضر بالنسبة لمن يرمون بالنفايات في الشارع العام، ولا تتم متابعتهم في غياب ترسانة قانونية بلدية خاصة بهذا القطاع.
رغم التسمية والموقع الاستراتيجي الذي تتميز به المدينة ، فليس لها من هذا اللون إلا الاسم؛ إذ يكفي أن يجول المرء بنظره على واجهات البنايات العمومية والعمارات والشقق والإقامات المشتركة، أو إلقاء نظرة على جدران البيوت والمنازل، سواء بالأحياء العصرية أو الشعبية، ليلاحظ تباين ألوان هذه البنايات، حيث إن كل بناية تتميز بلون خاص ،اذ وجب فرض لون موحد لواجهة بنايات المدينة للمحافظة على جماليتها، على غرار المدن الجبلية الأخرى، على طابعها وهويتها كمدينة جبلية ومنفتحة.
أما فيما يتعلق بواجهة البنايات فغالبا ما يلاحظ المرء الاختلاف الكبير بين ألوانها، فهناك بنايات مصبوغة، تجاورها بنايات أخرى فقدت لونها بسبب التلوث وهطول الأمطار والغبار، والدخان المنبعث من محركات السيارات؛ فباستثناء بعض البنايات المتواجدة ببعض الشوارع الرئيسية التي يتم الاهتمام بصباغتها وتبييضها، هناك العديد من واجهات هذه البنايات لم تتم صباغتها أو تبييضها لمدة طويلة، نظرا لعدم التنسيق بين السلطات المحلية بشأن هذا الموضوع وعدم إجبار السكان على هذا الأمر، سواء من خلال فرض ذعائر أو تحرير مخالفات، مع أن الحفاظ على جمالية المدينة يدخل ضمن اختصاصاتها الإدارية.
ولعل هذا التقاعس من طرفها هو الذي زاد من تفاقم هذه الظاهرة، بعد لجوء العديد من الشباب الأزريوي في الآونة الأخيرة إلى تلطيخ الجدران والواجهات الأمامية بكتابات وشعارات رياضية وغيرها، من خلال رش أصباغ عادة ما يصعب محوها وخير مثال شارع الحسن الثاني .