إقليم افران …/ غياب التوجيه المدرسي والحياتي يؤثر سلباً على المتعلمين ويحرمهم من فرصة التوجيه المناسبة لميولهم وقدراتهم
ان التوجيه بعد الباكالوريا أصبح إشكالية تؤرق بال التلاميذ والأسر، خاصة أن هذا التوجيه سيرسم معالم مستقبلهم المهني والحياتي، وبالتالي لا مجال للخطأ في الاختيار.
وإذا كان العديد من الحاصلين على الباكالوريا الجدد بإقليم افران قد حسموا سلفا وبشكل مبكر مسألة توجههم، أي فيما يتعلق بالمؤسسات التعليمية التي سيلجونها أو سيسعون للولوج إليها، فإن بعضهم لا يزالون في حيرة من أمرهم.
فالتوجيه المدرسي هو الضامن الاساسي لاستثمار الموارد البشرية اذ يعد مقدمة للتوجيه المهني لكونه يتيح للتلاميذ اقصى حظ لتنمية قدراتم واستخدام امكاناتهم وتفتح شخصياتهم..كما يعتبر التوجيه المدرسي حلقة وصل بين المدرسة وعالم الشغل.
ان غياب التوجيه بالمؤسسات التعليمية يؤثر سلباً على المتعلمين ويحرمهم من فرصة الالتحاق بالمدارس العليا او بالمهن المناسبة لميولهم وقدراتهم
فقد اهتمت وزارة التربية والتعليم بالتوجيه والارشاد المدرسي ضمن الرؤية الاستراتيجية للتربية والتعليم وفي إطار اصلاحها للمنظومة التربوية باعتباره ٱلية من الٱليات المساهمة في تحسين جودة الخدمات التعليمية ومخرجاتها وكذلك لانجاح توجيه مدرسي يتماشى مع التغييرات المحلية منها والدولية.
لكن التوجيه المدرسي بإقليم افران يواجه صعوبات ومعيقات ابرزها: ضبابية سوق الشغل التي تؤثر على النظرة الواقعية المستقبل وصعوبة التخطيط له ثم الهوة الكبيرة بين النصوص الوزارية المنظمة لعملية التوجيه والإرشاد والواقع الممارس فقد تم تكليف مستشارين في التوجيه بكل مؤسسة بالاقليم وذلك لتقديم خدمات الارشاد الجماعي والفردي بالمؤسسات التعليمية وذلك نظرا لكثرة المؤسسات التعليمية وأعداد التلاميذ من جهة, وللأسف رغم تخصيص موجهين بكل مؤسسة
لازال الغياب التام لتفعيل عملية التوجيه وهذا ما جعل الاباء والمتعلمين على السواء في حيرة من امرهم ومستسلمين ومتنازلين احيانا لحظوظ وحقوق ابنائهم بسبب غياب المعلومة وعدم أداء الموجه لمهمته ودون الممارسة الفعلية لمهام التوجيه.
فالرأي العام لازال يتساءل عن جدوى طاقم التوجيه بالمديرية الإقليمية اذا6 لم يقوموا بمهامهم لتنوير المتعلمين واولياء امورهم بتوجيه فلذة أكبادهم ؟؟! .