اختتام فعاليات تيفلوين بمدينة تيزنيت.
متابعة بوبكر المكييل.
اختتمت يوم الأحد 15 يناير الجاري المبادرة الثقافية التي نظمتها جماعة تيزنيت، واختارت لها اسم “تيفلوين”، للاحتفاء بقدوم السنة الأمازيغية الجديدة. وتستهدف “تيفلوين” فتح أبواب الذاكرة التاريخية والثقافية لتيزنيت، وإبراز مختلف تمظهرات احتفالية الأرض والهوية برأس السنة الأمازيغية الجديدة (إيض إيناير)، لما تحمله هذه المناسبة من دلالات ثقافية ورمزية وأنثروبولوجية متجذرة وعريقة، ليس فقط في تاريخ المغرب، وإنما في تاريخ شمال إفريقيا برمته. كما تعكس هذه الاحتفالية أهمية الاحتفاء بالذات الجمعية التيزنيتية الأمازيغية، كما تشكل سفرا ضاربا في عمق الممارسات الثقافية، والتعابير الفنية والمعارف التقليدية المرتبطة بالاحتفال برأس السنة الأمازيغية.
وكانت هذه التظاهرة مناسبة لساكنة المدينة وزوارها، لاكتشاف الدلالات الرمزية للاحتفال بـ”إيض ن إيناير”، والتعرف على الحضارة الأمازيغية، كمكون أساسي للثقافة المغربية، إضافة إلى كونها تشكل نافذة لإبراز المعالم الثقافية لمدينة تيزنيت، وجعلها منارة ثقافية على المستوى الجهوي، والوطني والدولي.
وتجسد الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية لهذه السنة (2973)، في فضاءات ذات بعد ثراتي في عمق المدينة القديمة لتيزنيت، إذ تبرز غنى وتنوع الموروث الثقافي والأشكال التعبيرية الفرجوية بعاصمة الفضة، وما تزخر به من حمولة رمزية وثقافية ودينية واجتماعية، في تلاقحها وتناسجها وحوارها مع مختلف الثقافات المتجاورة والمتجاذبة.َ وتضمن برنامج التظاهرة مجموعة من المعارض بما في ذلك معرض الأدوات الفلاحية، ومعرضا لأواني الطبخ التقليدية المتأصلة في الموروث الثقافي الأمازيغي، والفنون التشكيلية والتراثية المحلية، إلى جانب معرض محلي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
كما شمل البرنامج إقامة معرض للحرف والحلي التقليدية التي تشتهر بها عاصمة الفضة، وزيارات استكشافية لعدد من البنيات الثقافية والتراثية بالمدينة، إضافة إلى تخصيص فضاء للأطفال لعرض الألعاب التقليدية الأمازيغية، وجناحا للإبداع والفنون الأمازيغية الشبابية.