أخبار جهويةمجتمع

التنسيق الميداني بالزاك بين البناء و التجاذبات

يخوض التنسيق الميداني الصحراوي بمدينة الزاك ما أسموه بمعركة الكرامة من أجل الحق في التشغيل، شملت عدة أشكال حضارية و سلمية من طرف شباب الزاك المعطل المغلوب على أمره أصحاب الشواهد العليا همت وقفات احتجاجية و شعارات حضارية بسلوك سلمي بهدف ما اعتبروه بناء جسم نضالي يتماشى مع سياق معركتهم النضالية تحت شعار ” إذا أردت حقك عليك أن تسخى بكل الأشياء من أجل شيء واحد، الكرامة ”
فأثناء حديثي مع أحد أفراد التنسيقية و دردشتي معهم باعتباري مراسل صحفي لجريدة الحوار بريس جاء الرد كالتالي : كلما هممنا بالحديث عن المطالب و الحقوق المشروعة تأتي ورقة السياسة على الطاولة يتحجج بها الكثيرون بأنها أهم من الحديث عن القضايا المجتمعية بحيث إن مسار المعركة النضالية يكون مستهدف كجميع معارك التنسيقيات معطلة في باقي المداشر، اذن هنا يجب تسليط الضوء على قاعدة في علم الرياضيات بسيطة في درس الهندسة الرياضية حيث يعبر مفهوم التوازي عن علاقة ثنائية بين كائنين هندسيين مثل خطين مستقيمين و مستويين و تشترط استحالة إلتقاء هذين الخطين في جميع نقاط الفضاء ، كذلك الحال مع الخط الانتهازي فهو لصيق لكن مستحيل التقائه في جميع النقاط وسياسة التعايش السلمي تفرض عليك إما استخدام الترويض أو اللجوء إلى الحسم.
بحيث لا يعلم بسيط الفهم أن النضال والخروج والمطالبة بحقك هو تجسيد واقعي للظروف الاجتماعية والاقتصادية السياسية المزرية التي يعيشها المعطل الصحراوي بمدينة الزاك فبدلا من التسكن وطأطأت الراس و الإقتناع بالمقولات والخطابات الشهيرة التي رسخها بعض الاشخاص أو تجارب فاشلة بحيث يضحى الإنسان المهمش وعاءا فارغا تصب فيه هذه السموم التي ينتج لنا من خلالها فرد مشكك و تخويني ، نقول لهم أن هذه التجليات ناتجة عن قهر ممارس عليهم من طرف المسؤولين .
كما أضافوا في بلاغ للتنسيقية أنهم يقدرون و يدعمون كل أشكال التضامن المبدئي واللامشروط الذي يأتي من جميع الأشخاص الغيورين على المعطل بصفة عامة عبر ربوع المملكة المغربية إلا أنهم يرفضون أي تضامن يجعلهم يتواجدون تحت ظل أي نشاط خارج سياق معركتهم النضالية فالتضامن اللامشروط يأتي من المبادئ الاخلاقية التي ترفض الفساد و العنف ،
من هنا تأتي ضرورة العمل على سيادة وعي جماهيري لوضع الأمور في نصابها الحقيقي للمطالبة بجميع الحقوق في شتى مجالاتها.

بقلم : عثمان ابن علي
الحوار بريس
الزاك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى