انفجار مسبح تقليدي في تيغدوين: تساؤلات حول معايير السلامة!!

وقع حادث مأساوي أمس الأحد في جماعة تيغدوين بإقليم الحوز، حيث انفجر مسبح تقليدي مُشيد من الأكياس الرملية بسبب الضغط المائي المفاجئ. الحادث أثار ذعراً بين الأهالي، خاصةً مع انتشار مقاطع مصورة تُظهر لحظة الانهيار المائي الكارثي، مما يطرح تساؤلات عاجلة عن جودة التشييد وغياب الرقابة.
وفقاً للمعلومات الأولية، تم بناء المسبح باستخدام أكياس رملية غير مُحكمة، لم تتحمل ضغط المياه، ما أدى إلى انهيارها بشكل مفاجئ. هذه الطريقة في البناء رغم انتشارها في بعض المناطق تفتقر إلى المعايير الهندسية الأساسية، مما يجعلها قنبلة موقوتة تهدد حياة المواطنين.
حادث انفجار المسبح التقليدي في تيغدوين ليس مجرد حادث عابر، بل هو جرس إنذار صارخ يفضح ثغرات خطيرة في منظومة السلامة والرقابة على المنشآت العامة. الكارثة تكشف بوضوح أن “ثقافة التوفير” وغياب الإشراف الهندسي يمكن أن يتحولا إلى خطر داهم يهدد الأرواح.
لقد حان الوقت لتحويل هذه المأساة إلى نقطة تحول حقيقية. فالأرواح التي كادت أن تُزهق، والدمار الذي حدث، يجب أن يكونا الدافع لإعادة النظر جذرياً في آليات الرقابة واشتراطات البناء، خاصة في المنشآت التي تستقبل الجمهور.
هذا الحادث يطرح سؤالاً مصيرياً: إلى متى سنظل ننتظر وقوع الكوارث قبل أن نتحرك؟ المسؤولية هنا مشتركة بين السلطات المحلية في فرض المعايير، والمقاولين في الالتزام بها، والمواطنين في رفض أي منشأة غير آمنة.
الدرس المستفاد واضح: السلامة ليست رفاهية، بل حق أساسي لكل مواطن. ولن تكون هناك تنمية حقيقية دون تأمين الحد الأدنى من شروط الحماية للمواطنين. فلنعمل معاً لضمان ألا تتكرر مثل هذه المآسي في المستقبل.