مدينة عين تاوجطات والتنظيم الغير المعقلن لتدبير السوق الاسبوعي
إنه السوق الأسبوعي الذي تتبضع منه معظم ساكنة مدينة عين تاوجطات والقبائل المجاورة والذي يتزامن مع يوم كل خميس ، حيث يحج إليه الزوار لإقتناء حاجياتهم ومستلزمات الحياة من خضر ولحوم وأسماك وكذا بيع منتوجاتهم إذ خصص لكل منها جناح ، وبمجرد خلوة السوق من البائعين والمتبضعين تحل به مجموعة من الكلاب الضالة التي تتجه نحو مكان بيع اللحوم لالتقاط ما خلفته هذه الشريحة من الجزارين أما طيور البلشون والحمام الزاجل فقد اختارت التجمع بمكان بيع الدجاج الأبيض والديك الرومي بحثا عن محتوى الحويصلات المملوءة بالأعلاف بعد تنظيفها من طرف الباعة، أما قطعان الغنم فقد تمركزت بالجناح المخصص لبيع الخضر بحثا عن بقايا أوراق الخضروات ،سوق معروف بمداخيله المادية واستخلاصات الواجبات والرسوم لفائدة المكتري نتيجة رقعته الشائعة واستقطابه لكل أنواع الباعة ،حصة كبيرة يستفيد منها مكتري السوق الذي لا يبدل أي جهد سوى جمع المال الكثير من العائدات الجبائية المخصصة لكل صنف بما فيهم رؤوس الأغنام والمعز والأبقار وكدا البغال والحمير التي تتجاوز في بعض الأحيان 600 رأس تقريبا ووحدات دجاج الضيعة الذي يتجاوز 2000 راس تدبح أغلبها بعين المكان وتنظف هناك وتعدد مواقف السيارات التي تصل في بعض الاحيان إلى 400 مركبة تقريبا دون نسيان الباعة الرسميين المترددين على السوق كل اسبوع والمخصصة لهم اماكن معروفة ، وبمجرد ملئ الحقيبة بالنقود يغادر الفريق المكلف بالقبض عين المكان ويسلم الحصة الكبرى للمكتري دون أدنى التفاتة لما خلفه الباعة من تراكم الأزبال والأوساخ ناهيك عن التجاء معظم المتواجدين بالسوق للتبول والتغوط على جنبات البنايات في ظل غياب المراحيض لتختلط كل أنواع الروائح الكريهة بعد تحلل النفايات المتراكمة
اما اللجنة المكلفة بتتبع تدبير السوق التي يحدثها المجلس الجماعي، فلا آثار لها بعين المكان
ويستمر المكتري بغض بصره على عملية التنظيف دون أن يسأل عن دوره واحترام العقدة الموثقة لحماية صحة المواطنين القاطنين بجوار السوق من الروائح المنتشرة وكل أنواع الحشرات التي تهاجم الساكنة المحلية دون تنظيفه وجعله على أتم الإستعداد لاستقبال منتوجات الأسبوع المقبل بشكل يليق بعرض مواد غدائية صالحة للاستهلاك
وتستمر عملية صم الآذان وغض البصر سواء من طرف المستفيد من العائدات وكدا من طرف المجلس الجماعي الساهر الأول على حماية صحة المواطنين والدي لا يحدث اي تحرك لمراقبة مرافق السوق الأسبوعي وتتبع الوضع به
فعلا هذا سلوك غير مقبول وغير مسؤول و غير لائق على الإطلاق من طرق مكتري هذا السوق الأسبوعي و امثالة ممن يكترون اسواقا أسبوعية ،إنهم ملزمون بحكم القانون و بناء على مضامين دفاتر التحملات بأن يقوموا بكل ما هو ضروري و بصفة عاجلة أي مباشرة بعد انتهاء الفترة الزمنية المخصصة للسوق و رفع كل الخيم و الأماكن و البضاءع و المواشي التي كانت متواجدة به ،عليه أن يقوم بتسخير فريق و آليات لتنظيفه من كل الشواءب و البقايا و المخلفات ،من جهة تفاديا لأي ضرر يمس بمحيطه السكاني و البيءي و ثانيا لتحضيره لأي نشاط محتمل آخر فقد تحتاجه الإدارة الترابية لاستعمالات أخرى لكون عقد الكراء لا يتعلق سوى بيوم في الأسبوع .
لذلك على الجماعة أن تتدخل بكل صرامة من أجل فرض تنظيف و صيانة جوانب هذا السوق الأسبوعي الكبير و المهم في المنطقة كما على السلطة المحلية استعمال اختصاصاتها في مجال الشرطة الإدارية لتوجيه انذار لمكتري هذا السوق و القيام بكل ما يلزم من أجل صيانته و تنظيفه.