مهرجان ازوران …/ ندوة علمية حول” السياسات المائية الواقع والاكراهات “
نظمت جمعية ازوران للثقافة والتنمية بشراكة مع جماعة أزرو مهرجان إزوران في نسخته الأولى ، مساء يوم السبت 27 غشت 2022 ، ندوة علمية حول موضوع “السياسات المائية بالمغرب: الواقع والاكراهات” ببمجمع الصناعة التقليدية أزرو.
ويهدف هذا اليوم الدراسي إلى تبادل المعطيات والأفكار حول مؤهلات وإكراهات وآفاق هذا المجال الحيوي، ومن ثم الخروج باقتراحات وتوصيات تساعد مدبري الشأن العام على إيجاد الحلول الملائمة لأزمة ندرة المياه.
وفي كلمة افتتاحية للندوة التي أشرف على تسييرها الأستاذ الطيب صالح رئيس جمعية إزوران للثقافة والتنمية ،أن موضوع الأمن المائي يكتسي أهمية قصوى، من أجل التنمية والعيش الكريم لكافة المغاربة، وتحقيق النمو الاقتصادي والارتقاء الاجتماعي.واطرها مجموعة من المتدخلين والمختصين في المجال كل حسب تخصصه حيث أبرزوا من خلال مداخلاتهم احصائيات لحجم المخزون المائي بحقينات السدود إلى غاية 11 أبريل 2022 بلغ حوالي 5,52 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 34,2 بالمائة كنسبة ملء إجمالي، مقابل 50,82 بالمائة سجلت في نفس الفترة من السنة الماضية.
بالرغم من هذه التساقطات المهمة، فإن العجز المسجل بالنسبة للواردات المائية من فاتح شتنبر 2021 وإلى حدود يوم 11 أبريل الجاري بلغ حوالي 86 بالمائة مقارنة مع متوسط الواردات لنفس الفترة.
وأن توالي سنوات الجفاف التي عرفها المغرب خلال العقد الأخير أبان عن هشاشة بعض منظومات التزود بالماء إزاء فترات الجفاف الطويلة، وهو ما أملى صياغة البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.هذا البرنامج الوطني الذي يهدف ، إلى تسريع وتيرة الاستثمار في مجال الماء من أجل مواكبة الطلب المتزايد على الموارد المائية وضمان الأمن المائي للبلاد والحد من تأثير التغير المناخي.
كانت العروض وتدخلات كل من الدكتور محمد بوفلا أطار بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالمديرية الجهوية مكناس فاس،والمهندس بعلي الصغير رئيس جمعية الماء والطاقة للجميع،والمهندس أمين حنيق عن وكالة الحوض المائي سبو والدكتور حسن أشيبان عن المنتزه الوطني افران ،الاستاذ حسن العمراوي جمعية العقد العالمي للماء تتلخص في تنمية العرض المائي ببلادنا، وتدبير الطلب واقتصاد وتثمين الماء، بالإضافة إلى تقوية التزويد بالماء الصالح للشرب بالمجال القروي، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، وكذا تقوية الحملات التحسيسية بأهمية الاستعمال المعقلن للمياه، ورفع القدرة الإنتاجية لمحطات تحلية مياه البحر ، بالإضافة إلى إدراج مشاريع جديدة لتحلية مياه البحر كمحطة الجهة الشرقية.
وبخصوص الآفاق المستقبلية لمشروع المخطط الوطني للماء 2050، والتي تتمثل أولا في تعزيز العرض المائي من خلال مواصلة سياسة السدود الكبرى والصغرى والبحيرات التلية، وتوسيع شبكة الأنظمة المائية عبر مشاريع الربط بين الأحواض المائية لضمان تدبير مرن للموارد المائية والتقليص من الفوارق المجالية، وتطوير تحلية مياه البحر مع اللجوء إلى الطاقات المتجددة، بالإضافة إلى خفض معدل توحل السدود بنسبة تصل إلى 20 بالمائة عبر تهيئة الأحواض المائية.
كما أن استعمال المياه السطحية والجوفية يجب أن يبقى محدودا في استعمالات خاصة، من أجل الأجيال المستقبلية،و ضرورة استغلال المؤهلات الطبيعية التي يتوفر عليها المغرب .
وقد تفاعل الحضور الجد مهم مع هذه الندوة نظرا للموضوع البالغ الأهمية ولحساسيته في الوضع الراهن وآفاق مستقبل الموارد المائية لما يعرفه المغرب والعالم للتقلبات المناخية ونذرة التساقطات .