الغلاء يقضي على ما بقي من أمل مغربي .
بقلم : عبد الحكيم البقريني
يبدو أن الحكومة المغربية ماضية في نهج سياسة الآذان الصماء ، والقضاء على الطبقة المتوسطة وإقبار الفقراء، آخر ما طالعنا به التدبير الحكومي ارتفاع أسعار المحروقات ، في انتظار ما سيعقبه من ارتفاعات مختلفة لتتحقق نبوءة دخول مدرسي حارق. فرغم تراجع أسعار النفط عالميا ، ورغم ما تضاربت الآراء حول النفط الروسي، ما زالت اسعار المحروقات في ارتفاع الشيء الذي يجعلنا نقر بأن القادم أسوأ ، إذ بارتفاع أسعار المحروقات ترتفع غالبية المواد.
كنا نعتقد أن الحكومة الاجتماعية سوف تعمل على نهج سياسة داعمة للطبقات الهشة والفقيرة فإذا بها تمارس المزيد من الضغط على هذه الفئات وتجعلها تعيش دون العيش الكريم، وتلتحق بهم أيضا الطبقة المتوسطة.
لقد عملت الحكومة الحالية على ضرب غالبية الأحزاب السياسية والنقابات فمن يدعم ويساند هذه الفئات التي تعاني في صمت، فلا المعارضة مارست حقها الدستوري في ملتمس الرقابة، ولا هي مارست الضغط البرلماني من خلال الأسئلة الشفوية، والدعوة لفتح التحقيقات عبر لجن التتبع. كما أن النقابات هي الأخرى ارتكنت إلى الصمت مستمتعة بما قدم لها من دعم حكومي . فمن يترافع عن الشعب؟