اللاعبون المصريون… وطنيون أم بكائيون.

بقلم حسن برني زعيم

لعل من تابع مباراة نهاية كأس إفريقيا لللاعبين الذين تقل أعمارهم عن ثلاث وعشرين سنة بين المغرب ومصر سيلاحظ درجة التباكي والتعبير عن المظلومية بالعبارات والأجساد منذ أول دقيقة من المباراة ،وبالتوازي مع الاحتجاجات المتكررة والمتواصلة على حكم المباراة إلى درجة أن هذا الحكم تحول إلى خطيب يفصل بين المتنازعين ، ولعل الدقائق التي ضاعت بسبب تلك الأفعال المخلة بأدب الرياضة حرمت المنتخبين معا من استغلالها في اللعب المنظم والمتواصل ،وهذا مما عكر جو الحماس وعرقل التفاعل بين اللاعبين والجمهور .وإذا كنا قد تعودنا، عبر عقود ، على ما يصدر من لاعبي المنتخب المصري للكبار من شكاوي وتمارض معتبرين( هم ) ذلك حبا للقميص الوطني ودفاعا عنه وتعبيرا عن روح وطنية عالية ، فإننا فوجئنا بما يحمله اللاعبون الصاعدون من سلوكات هي نفسها عند الكبار والتي عفا عنها الزمن وبادت ولا وجود لها ولا جدوى منها إلا في عقول اللاعبين المصريين .


والغريب العجيب أن هذه العدوى انتقلت الى مدربهم البرازيلي الذي تمَصَّر أكثر من المصريين أنفسهم . والحق أن اللاعبين المصريين بأفعالهم هذه يحطون من قيمة بلدهم الذي يسمونه ( أم الدنيا) ويشوهون مفهوم الراياضة التي هي أصلا تعارف وأخلاق واحترام متبادل.
وعليهم أن يتذكروا أن السابقين قالوا:
العقل السليم في الجسم السليم.

Exit mobile version