أصبح هذه الآونة الأخيرة من أسهل طرق النجاح في الوسط الرياضي ” النفاق المسيس” ، من أجل نيل العديد من المكتسبات التي تعود بالتأكيد على الطرفين بوفرة الخير (ظنا منهم بذلك بالطبع ) ، وهذا مايحتاج إليه العديد من الوصوليون ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، ظهر مؤخرا أحد المسؤولين السياسيين وهو يجامل فريق رياضي تكبدت الدولة خسارة كبيرة في الإنفاق عليه ، بميزانية ضخمة تثقل كاهل الدولة والشعب المغربي ، عن طريق مجاملة مسيسة ، تبعاتها أولا وأخيرا لن تمس جيب المسؤول المذكور…
فقد ٱزدادت المنظومة الرياضية سوادا وقتامة في ظل المشاكل العدة التي تتخبط فيها الجامعات الرياضية بالمغرب ، والتي بدورها أفرزت لنا مسؤولين وكوادر إدارية رياضية ذات قاعدة هشة ، وعاجزة عن مجابهة المشاكل ، فضلا عن ٱفتقاد البعض منهم للمصداقية والشرعية ، حيث أصبح اليوم النفاق الرياضي عملة ذو وجهين ، من أجل الصراع حول المصالح وتصفية الحسابات والدوس على النصوص القانونية ، بداية من التراشق الإعلامي بين مختلف المسؤولين الرياضيين ونهاية بالأزمة الرياضية الخانقة التي تعيشها أغلب الفرق والجامعات الرياضية ، والتي بلغت إلى حد المطالبة بإقالة وسحب الثقة من العديد من الرؤساء والمسؤولين الرياضيين.
فجل ماسبق ذكره هو على حساب الرياضة والرياضيين المغاربة ، فالأمثلة عديدة ومتوفرة ، غير أن عناصر اللعبة الرياضية على الرغم من أن تلك المجاملات تأتي على حساب المصلحة العامة وللأسف ، فإن قاعدة الهرم الرياضي على علم بكل ذلك ، ولايهمها الجهر بالحق ، لأنها ٱعتادت بدورها على المجاملات وعدم الجهر بالحق من أجل بعض المصالح الشخصية لغالبيتها ، وذلك من أجل تكريم في آخر المطاف بشهادات كرتونية أو صفائح معدنية…
وهذا يعتبر من أهم مسببات وتراجع الرياضة المغربية.
أنا لاأقصد بكلماتي هذه أي شخص أو مؤسسة معينة ، لكنني أتكلم عن الرياضة بشكل عام وكمواطن مغربي غيور عن هذا الوطن.
لكن ، أي شخص مسؤول أو غيره يرى نفسه هو المقصود ، فهو غير كفئ لمركزه وعليه تغيير ٱستراتيجيته ويقوم بمراجعة خططه وطريقته في العمل والتعامل مع الغير أو التنحي عن المنصب.
وأخيرا أقول أن ( أخي وصديقي من أهداني عيوبي ) ، فمعرفة السلبيات ضرورية من أجل التطور والتقدم ، ليس في الرياضة فقط ، بل في كل مناحي الحياة.
بقلم الأستاذ م.الصحفي:
هشام الدكاني