حسن نجمي يشجع مواهب “العيطة” باعتبارها نائبة عن المجتمع في حفظ هذا التراث .

الدكتور حسن نجمي الكاتب والرواٸي، والشاعر، والاعلامي، والباحث الذي اشتغل علی النص الشعري الشفهي بالمغرب ، صاحب اطروحة في فن العيطة ، والذي اعتبر العيطة شعرا مغربيا قديما انتجه الانسان المغربي منذ تاريخ طويل ، الحفاظ عليه امر واجب باعتباره ثراثا مغربيا، وجزءا لا يتجزأ من تاريخ المغرب ، لان كلماته مستمدة من لسانيات المغاربة القدماء ۔ هذا الباحث الذي انصف الشيخة بعد ان ظلمتها الاعراف والمجتمع، واعتبرها صاحبة الفضل الاول في الحفاظ علی موروث ثقافي مغربي كان علی وشك الاندثار ،فهي من حملت علی عاتقها حملا ثقيلا لم يحمله الباحثون ولا العلماء ، ونابت عن مجتمع برمته في الحفاظ على ثراته الشعري بحفظها لكلمات العيطة ، واستطاعت ان توصله بامانة رغم البعد الزمني ۔

الدكتور حسن نجمي امضی سنوات كمفكر وباحث يخدم التراث المغربي في هذا الباب ، اعطی الكثير والكثير ، جدف ضد التيار ليزيل الشواٸب عن هذا الفن العريق ، واليوم نراه يشجع طفلتين تهويان فن العيطة ، ولهما طموح في الحفاظ علی هذا الفن ، لم لا وهما تنحدران من اسرة فنية ، فوالدهما هو الفنان علال الرويحة ابن مدينة اسفي ، الذي اعطی الكثير لفن العيطة وفضل الاشتغال في الظل ، اذ تتلمذت علی يده زوجته السابقة سهام المسفيوية والتي صرحت بذلك في كل لقاء اعلامي لها ۔ فكان احد جنود الخفاء الذي اعطی الكثير واخد القليل ۔في حوار اجرته جريدة الحوار بريس مع الطفلتين اميمة امصدر وامنية امصدر بخصوص الفرصة التي منحت لهما باداء مقطع من عيطة -بين الجمعة والثلاث – اثناء الندوة المنعقدة ضمن فعاليات المهرجان الوطني لفن العيطة بمدينة اسفي ، والتي تعتبر سابقة من نوعها ، عبرت الطفلتان عن فرحتهما بمنحهما هذه الفرصة من طرف الدكتور حسن نجمي وتشجيعه لهما علی حسن اختيارهما لهذا اللون الغناٸي ۔ولم تُفَوِّت اميمة امصدر وهي الاخت الكبری ، هذه الفرصة لتتقدم بشكرها الجزيل للدكتور حسن نجمي ، واعتبرت تشجيعه لهما نقطة انطلاقة في مسيرتهما الفنية ، واسترسلت قاٸلة انها ستبدل قصار جهدها لتكون في المستوی الذي يليق بثقة باحث كاتب كبير بحجم الدكتور حسن نجمي ، ويليق ايضا بفن العيطة ورواده الذين ابدو اعجابهم بالطفلتين منذ ثلاث سنوات عندما تم تسريب فيديو لهما يتضمن مقطع لعيطة – بين جمعة والثلاث – تؤديه اميمة وامنية ، والذي انتشر علی الفيسبوك ولقي استحانا من طرف رواد ومحبي فن العيطة ۔

وبكثير من الحب لهذا الفن ، وبكثير من الاصرار ، اميمة امصدر ذات الاربعة عشر ربيعا وامنية امصدر ذات الاحد عشر ربيعا ، تعزمان علی بذل الكثير من اجل حلم مشترك بينهما ، فاميمة تتابع دراستهاالموسيقية في معهد الموسيقی باسفي كعازفة للكمان، لتكون في المستوی المطلوب فنيا ، هذا الی جانب تفوقها الدراسي ۔ باسمها ونيابة عن اختها الصغری تقدمت اميمة امصدر بشكر خاص لمجموعة الترين- التي كان لها حضور مميز بالندوة المنعقدة ضمن فعاليات المهرجان الوطني، للعيطة بمدينة اسفي – والتي لم تمانع في منح فرصة لطفلتين لابراز موهبتهما الفنية لجمهور العيطة ، هذا ان دل علی شيء فانما يدل علی تواضع كبير من جهتهم وسمو اخلاقي ، وحب كبير لهذا اللون الغناٸي ورغبة في استمراريته ۔ كما اثنت علی مجموعة ولاد بن عكيدة التي بدورها ابدت استعدادها لدعم الطفلتين ، المجموعة التي اعطت الكثير لفن العيطة بمعية الفنانة الكبيرة فاطنة بنت الحسين قيد حياتها والتي تعتبر مدرسة من مدارس فن العيطة ،ثم استمر عطاٶهم ومسيرتهم الفنية مع الفنانة حفيظة الحسناوية رحمها الله. وختاما نتمنی للطفلتين اميمة امنية مسيرة فنية موفقة مكللة بالنجاح الفني المصحوب بالتفوق الدراسي ۔

Exit mobile version