رأس الماء بشفشاون بين إصلاح الطريق وإفساد فسحة الزوار.
وأنت تحط الرحال وأوزارها في مدينة شفشاون، المدينة الزرقاء، تطالعك مناظر جميلة لعل أهمها منتجع رأس الماء الذي تحج إليه أمواج بشرية من مدن مختلفة من أجل الترفيه والتسلية والترويح عن النفس مما اعتراها من مضايقات وخالجها من توترات بسبب التزامات المهنة. إنه منتجع رائع جدا يرقد في سفح جبل شاهق ويرشح بمياه باردة يخالها الزائر مياه ثلاجة من شدة برودتها. في هذا المكان الخلاب يقف الزائر على مهن بسيطة ومدرة للدخل، يمارسها رجال ونساء وأطفال وشباب بنوع من التحدي من طلوع الشمس وإلى أجل غير محدد من نهاية اليوم.
يشعر الزوار في هذا المكان بنوع من الانتشاء والارتواء والارتياح. لكن هذا الصيف تعكر صفو الجولة في هذا المكان بالإصلاحات التي تخضع لها الطريق المؤدية إليه ؛ حيث فوجئ الزوار بزوابع من الغبار المتطاير من مركن السيارات (الباركينغ) ومن مقطع من الطريق المؤدية إلى منتزه رأس الماء، الشي الذي يخنق الأنفاس و يفسد فر حة اللقاء مع هذا الفضاء الجميل.
وما أن تقفل راجعا أدراجك حتى تجد نفسك بدو إشعار سابق تلتقط صورا أمام باب المنزل الذي تم فيه تصوير مسلسل ” للا منانة”.
لم لم تشرع الجهات المسؤولة عن تأهيل هذا المكان في عملها قبل العطلة الصيفية ؟
كان جديرا بها أن تفكر مليا فيما يدره هذا المكان من مداخيل إضافية لا يستهان بها سيما وأنها تعلم علم اليقين أن كل زائر لمدينة شفشاون لا مناص له من زيارة هذا المكان الذي يمتاز بسحر خاص …