ساكنة الجبورات تستنكر سياسة المكتب الشريف للفوسفاط في السطو على الاراضي وتطالب بالحق في الشغل .
يتساءل المواطن بمدينة اليوسفية وخاصة ساكنة الدواوير والأحياء القريبة من الوحدات الصناعية لإدارة الفوسفاط ما محلها من الاعراب وهي التي فرض عليها التنازل على اراضيها من اجل المنفعة العامة, ومما لا شك فيه أن إدارة الفوسفاط تمتلك من السلطة والقوة ما يجعلها تصول وتحول بدون حسيب ولا رقيب ، والحال هذا يترجمه التشرد الذي تعرضت له عشرات الأسر بعدما فوتت اراضيها لإدارة الفوسفاط بثمن زهيد ، منها من اصبح يتسول في الشوارع بسبب التعويض الزهيد الذي لا يوفر له مسكنا يحفظ كرامته ، ومنهم من فوت أراضيه وهي التي كان يمارس فيها نشاطه الفلاحي ، فاصبح بين عشية وضحاها بدون نشاط لا هو ولا ابناؤه ،.
اليوم يتساءل المواطن بحي الجبورات وحي المنار وحي وادي الدهب ما موقعه من التنمية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وهو الذي تتهاطل عليه سحب من غبار الفوسفاط ، فلا صحة حافظ عليها ولا عيش كريم ينعم به وابناؤه ، حيث تزيد حسرته كل يوم حينما يرى بأم عينيه افواجا من العمال يشتغلون في الوحدات الصناعية بالقرب منه في ارضه الذي كان بالامس مالكها ، ولا شك أن الوقفات الاحتجاجية تتوالى كل يوم بين مجموعة من النقاط رصدتها كاميرا الحوار بريس في قرية لمزيندة ، دوار قاسم دوار الجزار ودوار الجبورات دليل على خيبة أمل هذه الساكنة في وطنها الذي يقوم رجاله في إقبار ومضة الامل لدى الشباب الذي لا يطالب الا بشغل يحفظ كرامته .
واستمرار السيد العامل في الصمت امام هذه الصرخات المتتالية للمواطنين واعتماد إدارة الفوسفاط سياسة الاذن الصماء لن يخمد نار الاحتجاج على هذا الوضع والذي ينبيء بتدمر وسخط قد يتحول الى بركان من التمرد حينها لن تنفع سياسة القمع واللامبالاة .
بقلم ابوبكر الصافي