صوت من أجل السلام: لقاء روحي وفني بباريس يجمع الأديان والثقافات بمشاركة الشيخ الكركري والسفيرة سميرة سيطايل

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، مساء يوم 8 أبريل 2025، تنظيم النسخة الأولى من ملتقى “صوت من أجل السلام” تحت شعار: “بين الاختلاف والخلاف، يتجلى معنى السلام”. الحدث أقيم في قاعة 360 Paris Music Factory الواقعة بالدائرة الثامنة عشرة، وجمع قرابة 200 شخص من خلفيات دينية وثقافية متنوعة: مسلمون، مسيحيون، يهود، فنانون، مفكرون، دبلوماسيون، وناشطون، توحدوا جميعاً على هدف نبيل: رفع صوت السلام.
أجواء استثنائية من الفن والإيمان
منذ السابعة مساءً، امتلأت القاعة بأجواء مليئة بالعاطفة، حيث استمتع الحضور على مدى أربع ساعات بخطب مؤثرة، شهادات ملهمة، وعروض فنية راقية.
وكان من بين أبرز المشاركين:
- الشيخ محمد فوزي الكركري، الذي لامست رسالته الروحية أعماق الحاضرين.
- ألان كريف، نائب رئيس مجلس الجالية اليهودية، الذي حظي بتصفيق كبير لحديثه عن الأخوة الإنسانية.
- جيرار تيستار، رئيس منظمة “إفيسيا”، الذي سلّط الضوء على رمزية السيدة مريم في التقاليد الإبراهيمية.
- لطيفة ابن زياتن، ناشطة السلام ووالدة الضحية عماد، التي مثّلت نموذجاً للقوة والتسامح.
- رشيدة كاعوت، من المفوضية العليا للجاليات الأفريقية، التي شددت على أهمية السلام في المجتمعات المتعددة الثقافات.
لوحات فنية تنبض بالسلام
رافق الحدث برنامج فني متنوع أبرز فيه الفن مكانته كجسر بين القلوب:
- عباس من المركز الثقافي “بويا” أبدع بعزفه على آلة الدف.
- فريد الهيامي أبهر الجمهور بعزف أنيق على آلة السيتار.
- لوران كوسون قدّم مع السوبرانو ماري جوزيه مطر مقطوعة “قبور” بأسلوب مؤثر.
- فريدريك زيتون وأوديفا أثّرا الجمهور بأدائهما المتقن.
- فوني ديارا أبهرت الجميع بأداء النشيد الوطني الفرنسي وترنيمة Ave Maria.
- واختتم الحدث بعرض فكاهي قدمه الفنان الكوميدي “م. هـ.” من “جمال كوميدي كلوب”، أضفى خلاله بسمة على الوجوه مؤكداً أن السلام يبدأ أحياناً بابتسامة.
تحالف من أجل السلام
شارك في تنظيم هذا اللقاء نحو عشرين جمعية، من بينها “مبادرات وتغيير”، “جمعية سييو” للحوار بين الأديان، و”دائرة أوجين دولاكروا” التي تضم 200 مسؤول فرنسي-مغربي، إضافة إلى جمعيات إنسانية كجمعية “هامب” الداعمة للروهينغا.
وقد حضر اللقاء عدد من الشخصيات البارزة، في مقدمتهم السيدة سميرة سيطايل، سفيرة المغرب بفرنسا، إلى جانب عدد من قادة الجمعيات، مؤثرين، صحفيين، سياسيين، ومواطنين من مختلف الشرائح، في تظاهرة جسدت صورة حية لمجتمع فرنسي متنوع يجتمع على قيم التعايش والاحترام والسلام.